نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش وجود الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بين الدبلوماسيين الذين أجلتهم من اليمن، واصفا الادعاءات القائلة إن صالح استقل الطائرة التي بعثتها روسيا لإجلاء رعاياها بأنها "محض هراء". وفي بيان نشره على موقع وزارة الخارجية الروسية علَّق "لوكاشيفيتش" على تصريحات وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، التي اتَّهم فيها روسيا بإجلاء علي عبدالله صالح "بأنَّ هذه التصريحات "غير مسؤولة ومستفزة ولا تستوجب أي رد" قائلًا "إن بلاده لن تتدخل في الأزمة الداخلية التي تشهدها اليمن إطلاقًا". وكان ياسين قد صرح السبت بأنَّ معلومات وصلت إليهم بشأن مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الأراضي اليمنية عبر طائرة روسية، وصلت إلى اليمن لإجلاء دبلوماسيين، لافتًا إلى أن هذه الطائرة وصلت من مطار القاهرة، وحصلت على الترخيص من قوات تحالف "عاصفة الحزم" بالدخول في الأجواء اليمنية، وأنها تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة. ولم يحدد ياسين وجهة هذه الطائرة ولا موعد وصولها لليمن، لكنه كان يتحدث على ما يبدو عن طائرة من بين طائرتين روسيتين وصلتا مطار صنعاء، الخميس الماضي، قبل أن تغادره وعلى متنها 282 راكبًا من الرعايا الروس، وفق ما ذكرته في حينها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون. من جهة أخرى، أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان آخر أنها أجلت 67 شخصًا من رعاياها الأحد، و245 شخصًا من رعايا رابطة الدول المستقلة من اليمن، بسبب المعارك الدائرة في البلاد. وكانت روسيا أجلت في وقت سابق نحو 300 شخص من رعاياها، ورعايا رابطة الدول المستقلة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية سابقًا أنَّها اتخذت كافة التدابير اللازمة، من أجل سلامة الدبلوماسيين الروس في اليمن، وأنها أجلت كافة أفراد بعثتها الدبلوماسية من عدن.