أفادت مصادر إعلاميّة يمنيّة بارتكاب ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح مجازر مروّعة بحق المدنيين في كريتر باليمن، مع قصف متواصل يستهدف المنطقة من جبل المعاشيق في محاولات مُستميتة من قبل المتمردين للإبقاء على موطئ قدم لهم في عدن بعد طردهم من أجزاء كبيرة منها. وشهدت مدينة عدن اشتباكات عنيفة وحرب شوارع حقيقية في ظل أوضاع إنسانية مأوساوية يعيشها أهالي المدينة، الذين تتعرّض مساكنهم الى قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة من ميليشيا الحوثي وصالح. فيما تشنّ قوات الحوثي قصفًا عنيفًا على الأحياء السكنية منها حي العيدروس، ما أدّى إلى اشتعال النيران في عدد من المنازل. هذا في وقت يشكو أهالي عدن من قيام قناصة من القوات الموالية للحوثيين بأعمال قنص للمدنيين بعدد من الأحياء وقال شهود عيان إن أحرار عدن دمروا طقمًا عسكريًا تابعًا للمتمردين بالقرب من جولة السفينة بالشيخ عثمان وأجبروا قواتهم على التراجع بعد محاولة تقدّم قاموا بها. وأضاف الشهود إن المقاومة في مدينة المنصورة وحي عمر المختار ودار سعد تشنّ هجمات مركزة ومباغتة على مواقع المتمرّدين، حيث كبدوهم عشرات القتلى والجرحى. وأفادت مصادر ميدانية في عدن أن المتمردين يتخذون صوامع الغلال في المعلا وجبل حديد في خور مكسر وبعض المزارع والفلل في المدينة الخضراء وبعض المنشآت الصناعية التابعة لموالين السابق علي عبدالله صالح في عدن، ما زالوا يتخذون تلك الأماكن قواعد ومعسكرات ينطلقون منها لمهاجمة المدينة. وقال أحد السكان إن الحوثيين المُتحالفين مع جنود موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح دخلوا منطقة كريتر صباح أمس بدبابة ومركبتين مدرعتين. وأضاف: إن 22 مقاتلاً حوثيًا قُتلوا لدى تدمير دبابة ومركبة مدرعة. وهزّت ثلاثة انفجارات المناطق الشمالية من عدن أمس، وقال سكان إنها نجمت عن غارات جوية للتحالف. من جهة أخرى أفاد مصدر يمني بإصابة خمسة مدنيين برصاص قناصة حوثيين أثناء خروجهم من منازلهم في محيط جولة السفينة بالشيخ عثمان في عدن. مؤكدا مقتل ستة من الحوثيين وقوات صالح أمس في تدمير مركبة بالشيخ عثمان.