اشترطت حركة حماس رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل، والحصول على ضمانات من المجتمع الدولي بوقف إسرائيل لاغتيالات القيادات الفلسطينية مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. جاء ذلك خلال لقاء مطول عقده السبت وفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، مع وفد مصري برئاسة رأفت شحاتة، رئيس جهاز المخابرات المصرية. وفي تفاصيل اللقاء كشفت المصادر أن وفد حماس اشترط لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل أن ترفع الأخيرة الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، وأن توقف عمليات اغتيال القيادات الفلسطينية واستهداف الفلسطينيين، إضافة إلى فتح المعابر المؤدية للقطاع بشكل كامل. وقالت المصادر ذاتها إن وفد حماس طلب ضمانات من المجتمع الدولي بالتزام إسرائيل بهذه الشروط، فيما قال الجانب المصري إنه سيرفع مطالب حماس إلى إسرائيل. كما طلب وفد حماس – بحسب المصادر – من الجانب المصري فتح معبر رفح بشكل كامل لحركة البضائع والأفراد. وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أعلن من غزة الجمعة أن مصر ستسعى إلى التوصل لهدنة بين حماس وإسرائيل. كما وصل وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، صباح السبت إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح لتقديم "المساندة لأهالي القطاع في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الجارية على القطاع منذ 4 أيام. و زار الوزير التونسي، والوفد المرافق، مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لتفقد جرحي الغارات الإسرائيلية، برفقة نائب رئيس الحكومة في غزة، زياد الظاظا، وعدد من المسؤولين الحكوميين. وانتقل الوفد عقب ذلك لتفقد مقر مجلس الوزراء في قطاع غزة، الذي دمرته إسرائيل فجر اليوم. ومن ضمن المشاركين بالوفد التونسي الناطق باسم الحكومة ووزير حقوق الانسان سمير ديلو، ومدير عام ديوان الرئاسة عماد الدايمي، ووزير أملاك الدولة سليم بن حميدان، ومسؤول الملف القانوني في الحكومة التونسية.