أعلن مستشارا للرئيس هادي، أن الرئيس دعا إلى مؤتمر سياسي بين كافة المكونات السياسية اليمنية، في العاصمة السعودية الرياض، منتصف مايو، لبحث الحلول للأزمة اليمنية الحالية. وقال سلطان العتواني، مستشار الرئيس، في تصريحات صحفية: إن هناك لجنة تحضيرية شكلت من مختلف الأطراف اليمنية، لتحضير المؤتمر الذي يهدف لوضع رؤية موحدة لكيفية الخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها المدن والمحافظات اليمنية. وأوضح العتواني، أن المؤتمر سيعقد في الرياض يومي 16 و17 مايو القادمين، وبمشاركة مختلف المكونات السياسية، مبينا أن هذا المؤتمر يأتي تحت مظلة المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن. وأشار إلى أن اللجنة التحضيرية المشكلة، تقوم الآن بإعداد الوثائق التي يمكن أن تقدم إلى ذلك المؤتمر، وتحديد من سيشارك فيه لتوجيه الدعوات إليهم. وأكد العتواني أن الحوار يتوقف على مدى التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن واحترامهم لقرارات الشرعية الدستورية وتوقفهم على الحروب الجنونية التي يقودونها في مختلف المدن والمحافظات ضد إخوانهم، بحسب ما قال. وبين المستشار، أن الحوثيين والرئيس السابق إذا نفذوا تلك القرارات سيصبح مقبولا مشاركتهم في الحوار، لأنهم سيجردوا من الأسلحة التي استولوا عليها، كما أنهم سيكفون عن أعمال العنف التي يمارسونها. وكشف العتواني أن نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي، سابقا، أحمد عبيد بن دغر موجود في الرياض حاليا، ويشارك في أعمال اللجنة التحضيرية، غير أنه لم يؤكد ما إذا كان هناك آخرون من حزب الرئيس السابق موجودين أم لا؟ من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية ، أن قيادات سابقة في حزب المؤتمر الشعبي العام، تسعى إلى إعادة تشكيله برؤية مختلفة بعيدا عن الرئيس السابق، حيث يقود هذا التحرك، الشيح محمد بن ناجي الشايف، عضو الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب، وأحد مشايخ قبائل بكيل في اليمن. وأوضحت المصادر، أن عددا من قيادات الحزب التقوا في الرياض مؤخرا، حيث عقدوا لقاءات مع سفراء غربيين وأمانة مجلس التعاون، لبلورة مقترحات لإعادة ترتيب الحزب داخليا، حيث تجري اتصالات مع أعضاء الحزب داخل اليمن، للتحرك إيجابيا، حيث تعتمد تلك المقترحات على تأييد الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.