أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي علي عمق العلاقات اليمنية المصرية الضاربة في جذور التاريخ. جاء ذلك لدى وصوله العاصمة المصرية القاهرة، صباح اليوم الأربعاء، في زيارة لمصر يشارك خلالها في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وأوضح هادي، في تصريحات لدى وصوله مطار القاهرة ، أنه سيبحث مع القيادة المصرية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين علي مختلف الأصعدة بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقال إن تنفيذ قناة السويس في هذا الوقت القياسي يعكس قوة الإصرار والإرادة التي تصنع المستحيل، وهذا ليس بغريب عن الشعب المصري العظيم، مثمنا الدور الإيجابي والفاعل لمصر في التحالف العربي لدعم الشرعية. وقال مصدر بالوفد اليمني لوكالة لأناضول إن برنامج الرئيس هادي يشمل لقاء قمة بين الرئيسين يتناول جملة من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين، على رأسها دعم مصر لليمن ضمن دول تحالف دعم الشرعية. وفي السياق أشار الرئيس هادي إلى أن الإنتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي ضد الميليشيات المتمردة لن تتوقف حتى يتم تطهير كل المحافظات اليمنية. وقال هادي في تصريح صحافي لدى مغادرته الرياض متوجها إلى مصر إن ميليشيات جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح تسببت بقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية في المدن وتشريد مئات الآلاف من المواطنين من مساكنهم. وأضاف إن "ميليشيات الجماعة الحوثية وصالح انقلبت على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وراحت تعبث بأمن البلاد وأرواح العباد، متعهدا بأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن تألو جهدا في مواصلة عملية استعادة الدولة على طريق العودة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن. ويرافق الرئيس اليمني في الزيارة وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين ووزير النقل المهندس بدر باسلمه ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبد الله العليمي. وكان في استقبال الرئيس اليمني والوفد المرافق له وزير التعليم الفني والتدريب المهني المصري الدكتور محمد يوسف، والمندوب الدائم لمصر بجامعة الدول العربية والقائم بأعمال السفارة اليمنية بالقاهرة السفير محمد الهيصمي، والملحق العسكري اليمني بالقاهرة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي اليمني.