إتهمت المقاومة الشعبية في تعز الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء الفصائل والجماعات المتطرفة التي تظهر بين الفينة والاخرى في محافظات يمنية مختلفة. ونقلت نشرة "تعز المقاومة "في عددها ال"213" عن مصدر رفيع في الحكومة اليمنية كشفه عن تواصل الرئيس علي عبد الله صالح مع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بغرض التنسيق لتنفيذ هجمات ضد مصالح حيوية لدول الجوار الداعمة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وأبرزها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة إضافة الى دولة الكويت . وبحسب النشرة التي عنونت صفحتها الأولى ب"ماوراء اللحية " فقد أكد المصدر أن الاستخبارات اليمنية تمكنت من رصد أربع مراسلات اجراها "صالح" مع تنظيم داعش أحدها مع زعيم التنظيم "أبي بكر البغدادي" وثالث مع قيادي غامض في سوريا. وبحسب المصدر مشيرا فقد ركزت المكالمات على كيفية التنسيق لاستهداف مصالح حيوية والقيام بعمليات انتحارية تستهدف شخصيات سياسية وأمنية في هذه الدول. وأشار المصدر إلى أن صالح أبلغ البغدادي استعداده لاقناع فصائل في تنظيم أنصار الشريعة أحد أجنحة تنظيم القاعدة في اليمن لمبايعة ما أسماها ب" زعيم الدولة الاسلامية " ، كاشفا عن تنسيق " دائم " له مع فصائل رئيسية في تنظيم أنصار الشريعة . ووفقا للمصدر فقد أبدى صالح عبر مراسلة مع قيادي غامض في تنظيم داعش بسوريا تذمره من أداء فصائل القاعدة قائلا أن نجاحها يقتصر على العمليات داخل اليمن ، وانها فشلت في تنفيذ ثلاث عمليات متتابعة في أماكن مختلفة داخل المملكة العربية السعودية خلال نصف عام، مبديا استعداده للتنسيق مع داعش وتمويل كافة العمليات التي سيجري التنسيق بشأنها مع التنظيم . ورفض المصدر الكشف عن تفاصيل أخرى حول هذه المراسلات الا أنه أكد أنهم " بصدد اطلاع الأشقاء في الخليج على كافة التفاصيل حول هذه المراسلات " معتبرا أنها تدخل في نطاق الأسرار الامنية التي لا ينبغي كشفها للرأي العام . ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي إعتبروا ما أوردته نشرة "تعز المقاومة"، مجرد تخيلات من وحي كاتبها ، ولا أدلة على الواقع تثبهتا ، رغم أنها نقلت عن مصدر في الحكومة اليمنية . فيما رأى اخرون أن ما اوردته نشرة "تعز المقاومة" ، يندرج في إطار السجال الاعلامي بين المقاومة التي تعاني من ضعف الاعلام بسبب قمع جماعة الحوثي ومصادرتها للحريات العامة والخاصة ، وبين وسائل اعلام تابعة للرئيس السابق وابرزها صحيفة "اليمن اليوم" التي دأبت على فبركة تقارير استخباراتية ، بغرض استهداف شخصيات ورموز سياسية وقيادات في المقاومة ، وتصوير للرأي العام الدولي والمحلي أن هناك قاعدة حقيقية في الاماكن التي تسيطر عليها المقاومة كمحافظة تعز وهو ما يتم نفيه دائما. نشطاء أخرون سخروا مما ورد في نشرة المقاومة ، وعلق أحدهم قائلاً: "اكيد صاحب الخبر معه صديق في الاستخبارات الامريكيه او يمكن يكون موظف هناك". وأضاف: "قولوا خبر يدخل العقل والا اقل شي يمكن تصديقه اتصل ومباشرة بالبغدادي ".