يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم ال36 بالرياض في التاسع والعاشر من ديسمبر الحالي، بمشاركة قادة من السعودية، والإمارات، والكويت، وعمان، وقطر، والبحرين، على أن يسبقها اجتماع وزاري تحضيري في السابع من الشهر الحالي. ومن أبرز الملفات المنتظر تناولها في القمة المقبلة هي الملف السوري واليمني والعراقي، والتهديدات الداخلية والخارجية لدول مجلس التعاون، بالإضافة إلى العلاقة مع إيران التي أصبحت مصدر تهديد لأمن المنطقة كلها. وتوقع مراقبون أن تختلف القمة القادمة عن سابقيها بسبب التحديات الكبيرة التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي في ظل تباين في وجهات النظر بين الدول الأعضاء بخصوص الملفات الإقليمية. وبدوره، قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، إن القمة الخليجية المقبلة في الرياض تعقد في ظروف "بالغة الدقة"، معرباً عن تفاؤله بتحقيقها نتائج إيجابية على مختلف الأصعدة. وأضاف في تصريح للصحفيين على هامش حضوره حفل السفارة الإماراتية بالعيد الوطني مساء الأربعاء الماضي، أن ملفات مهمة ستطرح في القمة الخليجية، "في مقدمتها الأوضاع في المنطقة والتصعيد الأمني فيها". وأوضح أن "القمة ستتطرق إلى علاقات ومسيرة التعاون بين دول المجلس بهدف إرساء هذه المسيرة، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات اقتصادية واجتماعية وثقافية". فيما تلقي التطورات التي يشهدها الملف اليمني بظلالها على أعمال دورة المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي باعتباره عاملا أساسيا في الحفاظ على استقرار المنطقة وذلك في ظل حرب التحالف العربي الذي يقوده السعودية ضد جماعة الحوثي في مقابل دعم الشرعية واستقرار اليمن. كما تأتي الدورة الحالية في ظل حالة تركيز واسعة منصبة إقليميا ودوليا على محاربة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتطورات في الملف السوري، حيث اتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا من بينها روسياوإيران والولايات المتحدة لي جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، على أن يعقد لقاء بين ممثلين عن النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير المقبل. وتدعم غالبية دول مجلس التعاون المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. كما تأتي الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي قبل ثلاثة أسابيع من الموعد الذي حددته الدول الكبرى، كهدف لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، حيث أعلن المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا أن السعودية تعتزم عقد اجتماع للمعارضة، بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف بأنها "معتدلة"، لتشكيل وفد موحد لأي مباحثات محتملة مع النظام