بعد الاحتلال الأمريكي للعراق و تسابق العملاء و اللصوص للدخول الى العراق على الدبابات الأمريكية، توهم البعض بان هؤلاء العملاء و اللصوص سوف يبنون عراقا جديدا مميزا يلبي کافة مطالب و طموحات الشعب العراقي من حرية و ديمقراطية و العيش برفاهية و أمان، خصوصا وإن هذا الرهط قد اتهم النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين بالعمالة و الفساد و معاداة الشعب. منذ نيسان عام 2003، ولحد الان، لم يشهد العراق أي إنجاز أو مکسب سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي، وانما کان هناك على الدوام حالة مستديمة من الفلتان الامني و الانفجارات و الاغتيالات و العمليات الارهابية تترافق معها حالة فساد غير مسبوقة حتى في العهد العثماني، خصوصا بعد أن بدأ هؤلاء العملاء و اللصوص بالتسابق على سرقة و نهب خيرات و أموال الشعب العراقي المظلوم، وفي هذا الخضم برزت جوقة من العملاء يتقدمهم سيء الذکر ولاحس يد خامنئي، هادي العامري، وهذه الجوقة المشبوهة التي أطلقت المئات من الوعود المعسولة الکاذبة ولم تحقق ولا واحدة منها، تنبري اليوم للوقوف بوجه التوغل الترکي في الاراضي العراقي، والذي يعتبر و قياسا لتوغل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية 5% في أحسن الاحوال، فالنظام الايراني ليس متواجد بجيشه و حرسه و أجهزته الامنية فقط في العراق وانما يجلس في بغداد ممثلين عنه الى جانب المسؤولين العراقيين ليضعوا الخطوط الاساسية للسياسات المختلفة للحکومة العراقية!. التوغل الترکي ليس بأمر جديد و طارئ على عراق ما بعد 2003، وهو کان متواجدا و شبه مستمرا، لکن الجديد هو الموقف العنتري "لجوقة" العملاء و اللصوص و للسخرية يتقدمهم هادي العامري، قائد ميليشيا بدر التي تم تأسيسها من قبل الحرس الثوري، العامري هذا و طبقا للوثائق و المستندات التي کشفت عنها المقاومة الايرانية' كان مجندا في أفواج القوة البرية لفيلق الحرس وأصبح قائدا لعمليات 9 بدر بعد أن أسست مجموعة 9 بدر بأمر من الخميني. ومنذ حرب عام 1991 (حرب الكويت) وطبقا للوثائق، كان هادي العامري يستلم راتبا في فيلق الحرس الثوري الإيراني يعادل الراتب الشهري لعميد بالحرس أي حوالي 260 ألف تومان، تحت الرقم الرمزي 3829597 الخاص بقائمة متقاضي الرواتب وكان رقم حسابه المصرفي 3014.'. العامري، وطبقا للدور المرسوم له من قبل أسياده في طهران، فقد أطلق تصريحات نارية ضد التوغل الترکي کان من ضمن ما قد جاء فيه ‘انکم لستم أقوى من الامريکان و ستخرجون کما أخرجنا الامريکان و ماموجود عندکم من الدبابات في أرضنا سندمرها على رؤوسکم'، وهنا لاندري کيف لايخجل هذا العميل من مثل هذا الکلام؟ فبفضل الدبابات و أحذية الجنود الامريکان دخل هو و العملاء و أسيادهم في طهران الى العراق و جعلوه أرضا مباحة. غير إن الذي يثير السخرية و التهکم و التقزز إن هذا العميل ‘هادي العامري'، الذي جعل من وزارة النقل أيام کان يديرها في عهد نوري المالکي، وزراة لکسر الحصار و العقوبات المفروضة على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ينبري اليوم ليظهر وطنية ‘مزعومة' بالدعوة لإنتفاضة و تظاهرات کبرى ضد التوغل الترکي. ونتساءل: وماذا بشأن التوغل الايراني؟ هذا التوغل الذي زرع التطرف و الارهاب و الدمار في سائر أرجاء العراق و الذي ومنذ دخوله للعراق لم ينعم الشعب العراقي بالخير و الامن و الاستقرار. المصدر | الخبر