أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مقتل قائد تنظيم "جيش الاسلام" زهران علوش، بجانب قيادات وعناصر أخرى من التنظيم، وإصابة آخرين في قصف لطائرات حربية بمنطقة غوطة دمشق الشرقية. ولد محمد زهران علوش في مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتلقى التعليم الشرعي ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها. شكلت المظاهرات الشعبية في بدايتها ضغطًا على النظام السوري، جعلها تطلق سراح عدد من المعتقلين، فخرج علوش من السجن في 22 يونيو 2011 أي بعد بداية الثورة بثلاثة أشهر، ورأى علوش أن هذا النظام لا يمكن إسقاطه إلا بالقوة، فانخرط في العمل المسلح ضد النظام السوري و أسس تشكيلًا عسكريًا لقتال النظام السوري باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام" وفي سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد'43 لواءً وفصيلا وكتيبة في كيان "جيش الإسلام" الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام. ركز علوش في صفوف جيشه على تمارين اللياقة البدنية والتدريبات العسكرية. وتكون الجيش إداريا من مجلس قيادة و26 مكتبا إداريا و64 كتيبة عسكرية،وانتشر في مناطق كثيرة من سورية، وقد شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة قوات النظام السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الاشارة والدفاع الجوي وغيرها. 10 معلومات عن زهران علّوش 1- محمد زهران علوش مواليد عام 1971، عمل في مجال الدعوة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مكملًا لمسيرة والده عبد الله في الدعوة السلفية، سافر إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث أكمل التعليم الشرعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعاد ليعمل في المقاولات بسوريا بالإضافة لنشاطه في الدعوة السلفية. 2- سببت له النشاطات الدعوية التي كان يمارسها في سوريا ملاحقات أمنية عديدة، بدأت عام 1987 وانتهت بتوقيفه بداية عام 2009 من قبل أحد أفرع المخابرات السورية. 3- تم إيداعه في سجن صيدنايا العسكري الأول في 2010، إلى أن أطلق سراحه في مارس عام 2011، وفق مرسوم عفو رئاسي عام صدر وقتها، حيث شكلت المظاهرات وقتها ضغطًا كبيرًا على النظام السوري للإفراج عن المعتقلين، فخرج من السجن في 22 يونيو 2011 أي بعد بداية الثورة بثلاثة أشهر. 4- أكد بعد خروجه من السجن أنّه أراد أن يحقن دماء المسلمين، لكنه وجد النظام ارتكب الكثير من الجرائم ويداه ملطخه بدماء الشعب السوري، مما استدعانا للجهاد المسلح ضده، مشيرًا إلى أنه أنتظر ثلاثة أشهر من أجل الوصول لحل سلمي. 5- أسس تشكيلًا عسكريًا لقتال النظام السوري باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام". 6- في سبتمبر 2013 أعلن علوش عن توحّد 43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان "جيش الإسلام"، الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام. 7- شاركت قوات علّوش في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية، منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية وتحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي وغيرها. 8- في 30 أبريل 2015، حضر علوش عرضا عسكريا ل"جيش الإسلام" على تخوم دمشق وصف من قِبل وكالات الأنباء ب"غير المسبوق"، بعد زيارة له لتركيا والسعودية، وقال في كلمته: "جئنا لمحاربة أخس أعداء الله، ولرفع راية الإسلام"، مشيرًا إلى أن اليوم هو يوم نصر الدين ويوم نصر المستضعفين. 9- يعتنق علوش الفكر السلفي الجهادي ويدعو إلى دولة إسلامية، معارضًا النظامين الجمهوري أو الديموقراطي، وبحسب خطاباته فهو يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، التي في رأيه هي دولة الخلافة الأموية وليس الخلافة الراشدية. 10- يرى علوش أن ممارسات تنظيم الدولة هي التي دفعت جيش الإسلام لمحاربته، واعتبر أن التنظيم يضم مجموعة من المشبوهين وضباطًا من الجيش السوري، وقادة من الحرس الجمهوري لبشار ويتلقون أوامر مباشرة منه.