أفاد "المركز الإعلامي السوري" أن كتائب الثوار أسقطت 3 طائرات تابعة للجيش النظامي ، السبت، وذلك مع تواصل الغارات الجوية على مناطق يسيطر عليها الثوار ، فيما سقط 134 قتيلا في برصاص قوات الاسد في مدن متفرقة من البلاد، وجرح آخرون بينهم 20 طفلا أصيبوا بسقوط صاروخ على أحد المنازل بريف العاصمة. ونشر ناشطون شريطين مصورين على الإنترنت، يظهر في الأول طائرة تشتعل فيها النيران بعد إصابتها بصاروخ، كما يسمع مصور الشريط يذكر تاريخ اليوم قبل أن يضيف أن "كتيبة أصحاب اليمين بالاشتراك مع كتيبة درع الجزيرة تقوم بإسقاط طائرة ميغ فوق مدينة معرة النعمان". وفي الشريط الثاني، تظهر أعمدة دخان يقول عنها مصور الشريط إنها بسبب إسقاط الجيش السوري الحر لطائرة تابعة للجيش الاسدي فوق ريف حماة الشمالي. ولم يتسن ل"سكاي نيوز عربية" من التأكد من صحة الشريطين من مصدر مستقل. وتحدث ناشطون من ديرالزور اكتشاف مجزرة جديدة في المدينة، حيث تم تنفيذ الإعدام الميداني على عائلة بأكملها من أهالي حي الجبيلية، ووجدت الجثث بجانب مجمع الكوخ. من جهة أخرى، تعرضت مناطق في ريف دمشق قريبة من طريق المطار إلى غارات جوية وقصف من قوات بشار ، فيما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن أكثر من 20 طفلا أصيبوا بصاروخ على "أحد المنازل الذي كانوا يختبئون فيه هربا من القصف العشوائي" الذي استهدف المعضمية. كما قال ناشطون سوريون إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على الفوج 35 على طريق مطار دمشق الدولي، وأفادوا باستمرار الاشتباكات بالقرب من المطار، واستمر انقطاع الهواتف الداخلية والخليوية لليوم الثالث على التوالي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات التابعة للجيش الأسدي تقصف منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة غربي مدينة دمشق، ومدينة داريا في ريف العاصمة، رافقها اشتباكات بين مقاتلين من فصائل الكتائب الثورية وقوات بشار الاسد التي تحاول إعادة السيطرة على المنطقة. كما تعرضت المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم القريبة من طريق مطار دمشق الدولي، لقصف من الطائرات الحربية "ترافق مع اشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة في المنطقة". ويتعرض ريف دمشق منذ فترة لعمليات عسكرية متصاعدة منذ الخميس الماضي مع شن القوات الحكومية حملة واسعة أدت إلى إغلاق طريق المطار، بينما دارت اشتباكات في محيطه، بحسب ما أفاد ناشطون الجمعة. في غضون ذلك، استعادت قوات الاسد السيطرة على حقل نفطي في محافظة دير الزور شرقي البلاد، كانت انسحبت منه مساء الخميس. ونقل المرصد السوري عن ناشطين في دير الزور قولهم إن "القوات النظامية عادت وتموضعت في حقل العمر النفطي". مشيرا إلى أن قوامها يبلغ نحو 150 جنديا معززين بآليات ثقيلة. وكان المرصد أفاد أن القوات النظامية انسحبت الخميس من هذا الحقل الذي يعد "آخر مركز تواجد لها شرق مدينة دير الزور". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن مقاتلي الثورة "يتواجدون على بعد كيلومترات من هذا الحقل، ولم يدخلوا إليه خشية أن يكون ملغما". وأوضح أن القوات التي أعادت الانتشار "هي نفسها التي انسحبت، وهي معززة بدبابات وناقلات جند مدرعة". وكان الثوار سيطروا في الرابع من نوفمبر على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وكانت القوات النظامية فقدت السيطرة على "معمل وحقل غاز كونوكو في 27 نوفمبر"، بحسب المرصد الذي أشار إلى انشقاق 45 عسكريا منه". كما فقدت هذه القوات السيطرة على حقل الجفرة في 18 نوفمبر في معركة قتل فيها أكثر من خمسين شخصا، بحسب المرصد الذي أوضح أن القوات النظامية "لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور". وتراجع إنتاج النفط في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس 2011. ويرى الخبراء أن استيلاء المقاتلين المعارضين على حقول نفط وغاز لن يؤثر كثيرا على ميزان القوى لأن عددا كبيرا من هذه الحقول كانت تستثمره شركات أجنبية غادرت البلاد، وليس بإمكان المقاتلين الإفادة منها. وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من أربعة أشهر، تحدث المرصد عن "اشتباكات في محيط مدرسة المشاة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة" يحاولون اقتحامها بعد حصار مستمر منذ أيام". كذلك، تتعرض أحياء بستان القصر والسكري في جنوبالمدينة والحيدرية (جنوب شرق) للقصف من قوات الاسد. وفي محافظة حمص (وسط)، تتعرض مدينة القصير للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول استعادة أحياء في مدينة حمص ومناطق في ريفها تخضع لسيطرة المقاتلين من مويدي الثورة السورية.