درس بريطانيا وفرنسا اليوم الاثنين اتخاذ إجراءات ضد اسرائيل احتجاجا على قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع البناء الاستيطاني بعد اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية. وحثت المانيا إسرائيل اليوم الاثنين على الامتناع عن التوسع في البناء الاستيطاني بينما قالت روسيا انها تنظر بقلق شديد الى خطط بناء منازل جديدة في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدس الشرقية. وقالت مصادر دبلوماسية ان كلا من بريطانيا وفرنسا تفكر في استدعاء سفيرها من تل ابيب لكن الدولتين لمحتا الى وجود مساحة للمناورة لتفادي أزمة عميقة مع اسرائيل. في وقت سابق الاثنين، زادت دول أوروبية من ضغوطها الدبلوماسية على إسرائيل على خلفية قرار تل أبيب بناء 3000 وحدة استيطانية سكنية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية. ففي حين استدعت كل من فرنسا وبريطانيا والسويد سفراء إسرائيل لديها، حثت روسياوألمانيا تل أبيب على إعادة النظر في خطط التوسع الاستيطاني التي أعلنت عنها إسرائيل غداة نيل الفلسطينيين اعترافا ضمنيا بدولتهم في الأممالمتحدة. وتعتبر هذه الدول أن المشروع الاستيطاني الجديد من شأنه أن يقوض جهود إحياء محادثات السلام بتقليص الأراضي التي ستكون متاحة لإقامة دولة فلسطينية عليها في المستقبل. وقال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في باريس، يارون غامبورغ، إن السفير يوسي غال استدعي الاثنين إلى وزارة الخارجية الفرنسية التي كشفت بدورها أنها تبحث وسائل "الإعراب عن استنكارها". وفي السياق نفسه، استدعت الخارجية البريطانية السفير الإسرائيلي، دانيال توب، حيث أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني "عمق مخاوف" بلاده إزاء مشروع إسرائيل الاستيطاني. في غضون ذلك، كشف متحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين حثت إسرائيل على الامتناع عن مشروعها بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية. بيد أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أكد في مؤتمر صحفي أن هذا الاجراء لن يؤثر على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ألمانيا الأسبوع الماضي. بدورها، حثت روسيا اسرائيل على إعادة النظر في مشروعها الاستيطاني، وانتقدت أيضا إعلان إسرائيل حجب إيرادات الضرائب الفلسطينية.