اللجنه الثورية هي اعلي سلطه للحوثين بالبلاد فهي التي تقوم بتعيين الموالين لها في المناصب العليا ومختلف المواقع بالدولة، كما تقوم باقصى الاخرين. هذه التعينات والاقصاءات وغيرها من الممارسات ؛ أدت إلى تعطيل اجهزة الدولة ومؤسساتها بفرضها مندوبين لنهب المال العام وممارسة أسوأ أشكال الفساد تحت مظلة هذه اللجنة، وأخذوا يتاجرون بأقاوت الناس من خلال السوق السوداء، على حساب معاناة الناس المساكين، واصبح المشرفين والمندوبين يقومون بإعتقال الابرياء وإيداعهم السجن، واخفائهم ومنع اسرهم من زيارتهم، ضاربين بكل المعايير القانونية والأخلاقية عرض الحائط. إن ما يقوم به الحوثيون من إعتقالات غير مشروعة ودون اي مبررات قانونية، كما انه لاتوجد اي جهه مسؤولة عن مراجعة دوافع هذه الاعتقالات والعمل للإفراج عن المعتقلين ، او من يتم مراجعته او من يتعامل معه اقارب المعتقلين بعد أخفائهم واختطافهم بناءً على وشايات كاذبة. جميع المعتقلين في البحث الجنائي بامانة العاصمة "صنعاء"وهم كثر أمضو شهور كثيرة ، وكل هؤلاء يتم إلصاق التهم عليهم بالجملة أنهم "دواعش"، وأنهم عملاء، خونة، ومتآمرين مع العدوان ، واعطاء احداثيات ،وشرائح ، أو بتهم التحريض على القتال ، وتمويل جبهات الحرب ، والتخابر مع السعوديه وغيرها من هذه الحجج الواهية. المسؤولون عن هؤلاء المعتقلين بحسب مايقال يدعى "ابو رايد" ، وابوعزام ، ابوحسام والمداني والكرار مع انهم غير متواجدين وان تواجد أياً منهم لا يستمعون للمراجعات من اقرباء المعتقلين بل ان من يصل للمراجعة عن اي معتقل يتم حبسه واعتقاله. في البحث الجنائي حيث يعتقل المئات ، الوضع فيه سيء للغاية ، لايوجد فيه تغذية ولا مياه صالحة للشرب ولاحتى الهواء ، يتم حشر المعتقلين في غرف مظلمة محرومه من الشمس ، ناهيك عن عدم وجود دورات مياه كافية، يقضي المعتقل فيها حاجاته عند اللزوم . وعلي الرغم من صدور اوامر قضائية كثيره من نيابة البحث الجنائي يصدرها نبيل الجنيد المحسوب على جماعة الحوثي بشأن هولاء المعتقلين ظلما ، إلا مندوبي اللجان الثورية لاينفذوها ولايتعاملون معها سواء التوجيهات التي تقضي بالافراج عن معتقلين ، أو تلك التي تقضي باحالة قضاياهم الى النيابة. في معتقل البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء ، حكايات وروايات عديد، منها كطلب فدية، مقابل إطلاق سراح كل معتقل ، وهناك من يستغل معاناتهم للمتاجرة بها وظهور سوق سوداء للمعتقلين!! وهكذ تستمر الحكاية والمأساة، ،حبس واعتقال واضطهاد وهيمنة واذلال للمعتقلين والإساءة إليهم وترويع اسرهم وأهاليهم ، والتلاعب بعواطفهم ، ولاتشفع للمعتقل فترة عمله ولا الفترة التي قضاها في المعتقل دون تهمة، ولا النزاهة، ولا عدم وجود من يصرف على اطفاله او يعرفهم بمكان اختطافه . امام هذه المأسي والمظالم الظاهرة للعيان التي يتناقلها الصغير والكبير من المسؤول الاول بالبحث الجنائي الى الجندي البسيط ، ليس هناك من يقوم ببحثها ومحاسبة المتسببن فيها ، والتخفيف من آثارها على المعتقلين. إن من يتحمل مسؤولية هؤلاء المعتقلين هي اللجنة الثورية واعضائها الاشاوس، وهم المعنيون بامرهم وهم من يسمحون بالنيل من كرامة الاخرين وانتهاكها ، بسكوتهم عن الافعال الغير مشروعة، داخل هذه المعتقلات التابعة للجماعة، ويبقى السؤال؛ أين أعضا اللجنة الثورية مما يجري في معتقل البحث الجنائي؟ إنهم مشغولين بالفيد فهم يدركو انهم يعيشوا عالم السرعة ، ويعملون بقول الشاعر : اغنم زمانك ياحبيب اغنم وقبل فوات الاوآن ،، الحرية للمعتقلين ،الحرية للمعتقلين. المصدر | الخبر