إستبعد الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن يتغير سلوك الانقلابين الحوثيين في المرحلة المقبلة، وتوفع ان كل الضغوط الحالية قد تعمل فقط على تأجيل إعلان الفشل لهذه المشاورات ربما بضعة أيام أخرى. واعتبر في تصريح خاص ل«الخبر» ما قدمته الحكومة الشرعية من خلال الشروط الأربعة التي وضعتها للعودة لمشاورات السلام في الكويت بانها تمثل الحد الأدني الذي يتوجب أن يكون اساسا لبداية محترمة لمشاورات تحقق نجاحا معقولا ويلزم الانقلابيين باحترام ما توافق عليه العالم وما تم الاتفاق عليه في مشاورات سابقة. وقال: رغم ما قدمه وفد الشرعية المفاوض من مرونة ورغبة حقيقية في إعطاء مشاورات الكويت فرصتها لتحقيق اختراق حقيقي باتجاه نجاح ولو نسبي يؤسس لحل يستند على مقررات الأممالمتحدة ومرجعيات الحالة اليمنية، إلا أن ذلك قوبل بتعنت ومراوغة ورغبة من طرف الانقلابيين في تعطيل المشاورات والاكتفاء بالاستفادة القصوى من مظلة الهدنة لمزيد من محاولات تجميع صفوفهم وتحقيق اختراقات على الأرض. ولفت الى انه بدأ واضحا منذ البداية أن الانقلابيين لا تعنيهم المشاورات ومع استمرار خروقاتهم وتطور الأمر إلى اقتحام معسكر العمالقة كان لابد أن يكون للجانب الرسمي موقفا واضحا وخاصة أن كل تلك الانتهاكات تزامنت مؤخرا مع تصريحات واضحة من صالح ورموز الحوثي بانقلابهم على القرار الأممي ومرجعيات الحالة اليمنية التي من المفترض انها الناضمة للمشاورات واي اتفاق سياسي حسب تعبيره. المصدر | الخبر