حذرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية، بسبب وضع الأمن الغذائي في اليمن. وطالبت بسرعة توفير التمويل العاجل للمنظمة حتى تتمكن من تقديم المساعدات في الوقت المناسب في موسم زراعة الحبوب والخضروات، وموسم الصيد في الصيف، ولتحصين الماشية قبل حلول فصل الشتاء. وذكرت المنظمة في بيان أن أكثر من نصف عدد سكان اليمن بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش. وأشارت إلى أن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية، وأن ينبغي أن تكون الزراعة جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية بالفعل. وأوضحت "الفاو" أن التدخلات الزراعية في حالات الطوارئ حاسمة في الحفاظ على الأسرة، مؤكدة أهمية إنتاج الغذاء وسبل إدرار الدخل خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. ومن العوامل التي تؤثر سلبًا على الأمن الغذائي انتشار الجراد الصحراوي، مما يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين، والنحالين والرعاة في خمس محافظات، كما تسببت الفيضانات في أبريل الماضي، في احتياج 49 ألف شخص إلى مساعدة عاجلة.