التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. وتناولت المحادثات بين الطرفين تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، ودور المملكة الداعم للسلم والأمن الدوليين، وجهودها في دعم منظمات الأممالمتحدة، خاصة الإنسانية والإغاثية. وقال عبدالله المعلمي، سفير السعودية لدى الأممالمتحدة، إن اجتماع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، تطرق إلى قضايا المنطقة في اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين ومباحثات الكويت والحرب على الإرهاب. وأوضح المعلمي أن نتائج الاجتماع إيجابية جداً، واصفاً العلاقة بين السعودية والأممالمتحدة ب"الممتازة"، مضيفا "على الدوام كانت العلاقة ممتازة، وهو ما أكدت عليه زيارة ولي ولي العهد. وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على ما تقدمه المملكة من مساعدات للنازحين السوريين وللدول النامية، منوها بدور المملكة القيادي في المنطقة والعالم، ودعمها القوي للأمم المتحدة ومؤسساتها منذ التأسيس، متطلعا لتكثيف هذه الشراكة مستقبلاً. وحول الزيارة المنتظرة لبان كي كون للكويت حيث من المقرر أن يلتقي الأطراف اليمنية المتحاورة، أوضح المعلمي أن السعودية والأمين العام للأمم المتحدة متفائلان جداً، مشدداً على دعم السعودية لجهود إسماعيل ولد الشيخ مفوض الأممالمتحدة في اليمن. وكان عبدالله المعلمي، سفير السعودية في الأممالمتحدة، قد أعلن أن الأمير محمد بن سلمان، سيلتقي بان كي مون، الأربعاء، وذلك بعد أن أثارت المنظمة الدولية حفيظة الرياض بإدراج التحالف الذي تقوده السعودية لفترة وجيزة على قائمة انتهاكات في اليمن. وقامت الأممالمتحدة بحذف اسم "التحالف العربي" بقيادة المملكة العربية السعودية من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة، إن الأمين العام بان كي مون، رفع اسم "التحالف العربي" من قائمة سوداء بشأن حقوق الأطفال انتظاراً لمراجعة بشأن الضحايا الأطفال باليمن. من جانبه، نوه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بقرار الأممالمتحدة القاضي بحذف اسم دول التحالف من القائمة المرفقة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات العسكرية، وذلك في ضوء عدم استناد التقرير إلى معلومات دقيقة وموثوقة بشأن جهود التحالف. وعبر الجبير عن أمله في التحقق مستقبلا من دقة المعلومات قبل نشرها، مؤكداً في الوقت ذاته حرص التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن على إحلال الأمن والاستقرار فيه، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، فضلا عن حرصه على سلامة المدنيين، بمن فيهم الأطفال.