أفادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 81 شخصا في مدن سورية عدة، الثلاثاء، في حين انسحبت قوات الاسد من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات من مقاتلي الثورة السورية بدأت قبل 48 ساعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "انسحبت القوات النظامية من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفرنبودة وحلفايا وحيالين والحماميات وذلك بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 48 ساعة". وأشار إلى معلومات أولية عن سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية إثر استهداف حاجز الغربال في كفرنبودة براجمات الصواريخ قبل الانسحاب منه، وإلى قتل وأسر عناصر حواجز في قريتي حيالين والحماميات، بالإضافة إلى الاستيلاء على آليات عسكرية. وكان المرصد أفاد أمس عن انسحاب القوات النظامية من حواجز الشيخ حديد وباب الطاقة وحصرايا في المنطقة نفسها. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلين من مجموعات عدة "بدأوا هجوما واسعا على معظم الحواجز في ريف حماة" اعتبارا من الأحد. كما أعلن عضو القيادة المشتركة العسكرية العليا للجيش السوري الحر العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان الأحد "بدء عمليات تحرير مدينة حماة وريفها من عصابات الأسد وشبيحته". وفي وقت سابق الثلاثاء، أرسلت روسيا سفنا حربية إلى البحر المتوسط تحسبا لإجلاء رعاياها من سوريا. وقال مصدر لم يكشف عن اسمه إن "سفينتين حربيتين وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت ميناء في بحر البلطيق الإثنين". وأضاف: "إنها تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس… جرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية". ولم يتسن على الفور التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. على صعيد آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية إن ما يصل إلى مائة مصاب ينقلون يوميا إلى المستشفى الرئيسي في دمشق الذي يعاني من نقص في الأدوية وإمدادات التخدير. وأضافت في بيان صدر خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "أغلب الإصابات عبارة عن حروق وإصابات بأعيرة نارية وأخرى نتيجة انفجارات". وتابعت "جرى الإبلاغ عن نقص في المراهم الخاصة بالحروق والمعدات وإمدادات التخدير والتدخل الجراحي".