قتل 164 شخصا في سوريا اليوم في قصف وإعدامات ميدانية بدير الزور وريف دمشق ودرعا. وفي الوقت نفسه، أطلق الجيش الحر حملة عسكرية جديدة بحلب وريفها، بينما تجدد القتال في أطراف دمشق، وفقا لناشطين. وتحدث ناشطون عن قيام القوات النظامية بإعدام 13 مدنيا بينهم أب وأطفاله الثمانية في بلدة داريا بريف دمشق، وهي واحدة من ساحات القتال بين الجيشين النظامي والحر في أطراف العاصمة السورية. وبثت لجان التنسيق المحلية صورا تظهر فيها جثامين بعض القتلى في هذه الحادثة. وفي درعا، قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف مدفعي على بلدة طفس، وهي أيضا مسرح للاشتباكات، وفقا للجان التنسيق. وتصاعدت في الأيام الأخيرة "معركة المطارات" بين الجيشين الحر والحكومي، إذ شهدت مدن عدة محاولات من الجيش الحر للسيطرة على مطارات عسكرية، في حين تدور معارك عنيفة على طريق مطار دمشق الدولي. وفي حلب، أعلن الجيش الحر اقتحام كتيبة قرب مطار منِغ الحربي الذي تحاصره قوات المعارضة السورية منذ أسابيع عدة في محاولة للسيطرة عليه في ظل مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وقال رئيس المجلس العسكري المعارض في محافظة حلب، العقيد عبد الجبار العكيدي، إن مقاتلي الجيش الحر يحاصرون قواعد ومطارات عسكرية في أنحاء المحافظة، موضحا أن قواته تحاصر "حاليا 3 مطارات عسكرية هي كويريس والنيرب ومنغ ومبنى مخابرات القوى الجوية". وفي دمشق، أفادت لجان التنسيق المحلية بتجدد القصف المدفعي على حيي الحجر الأسود والعسالي جنوبي العاصمة، في حين استهدفت "راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة" مدينة داريا بريف دمشق. وفي ريف حماة، تحدث ناشطون عن قصف مدفعي استهدف بلدة مورك التي استولى عليها الجيش الحر، وقرية جرجيسة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أمس استيلاء الجيش الحر على جزء كبير من قرية معان العلوية بريف حماة بعد معارك بين مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أخرى من جهة، وبين الجيش النظامي ومسلحين موالين له، وقتل فيها نحو ثلاثين من الطرفين. وشملت موجة القصف اليوم أحياء في حلب -بينها طريق الباب- وبلدات في ريفها، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وفقا للجان التنسيق المحلية. كما تجدد القصف على أحياء حمص، وبينها حي الربيع العربي، وقرية الفرحانية بريف المدينة. ميدانيا أيضا، أعلن الجيش الحر أنه بدأ عملية واسعة ل"تحرير" مداخل حلب التي تشهد قتالا يوميا منذ يوليو/تموز الماضي. وكان مقاتلو الجيش الحر أكملوا أمس سيطرتهم على قرية حارم القريبة من الحدود التركية بمحافظة إدلب بعد استسلام ما تبقى من القوات النظامية. وفي دمشق وريفها، تجدد القتال اليوم في دارايا ومعضمية الشام، فيما دمر الجيش الحر رَتلين عسكريين للقوات النظامية في طريق مطار دمشق الدولي، وفقا لجان التنسيق. وسُجلت اليوم اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري الذي يحاول الجيش الحر السيطرة عليه، ووقعت اشتباكات مماثلة في قرية الخميسية بريف محافظة الرقة، قُتل فيها القائد المحلي لكتيبة الفتح، وفق ناشطين.