دعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية بحسب بيان نشره موقع "البعث نت"، "النظام والرئيس بشار الاسد والمعارضة الوطنية الى الجلوس على مائدة الحوار لبحث الآلية المناسبة المزمنة لتنفيذ خطة نقل السلطة على غرار ما حدث في القطر اليمني الشقيق". وشدد البيان الصادر من دمشق والمؤرخ بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2012، والذي لفت "البعث نت" إلى أنه حصل عليه بشكل حصري، إثر "اجتماع استثنائي ناقشت فيه القيادة مجمل القضايا على الساحتين الوطنية والعربية ومنها مستجدات وتطورات الأوضاع داخل الساحة الوطنية السورية التي تمر اليوم بأخطر وأصعب مراحلها"، على أن نقل السلطة يأتي "حفاظاً على الوحدة الوطنية وقوات الجيش العربي السوري ووقف نزيف الدم السوري". ودعا البيان "الجيش العربي السوري والمعارضة المسلحة او ما يعرف بالجيش الحر الى وقف الاقتتال ونزيف الدم السوري فورا والجلوس على طاولة الحوار لايجاد ووضع التدابير والخطوات الناجعة"، مشيرة إلى أن ذلك "يتطلب من جميع ابناء الشعب السوري وكافة الاحزاب والقوى السياسية في السلطة والمعارضة رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية والوقوف بمسؤولية تجاه المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سورية والحفاظ على امن واستقرار ووحدة سوريا ارضا وانسانا". وعبرت القيادة القطرية للحزب عن ترحيبها ب "خطة الاممالمتحدة الداعمة للحلول السياسية والانتقال السلمي الآمن للسلطة على غرار مبادرة نقل السلطة في اليمن، بإعتبارها المخرج الوحيد لانهاء الازمة واخراج سوريا من دوامة الصراع المسلح الذي لا ولن يجني منه الوطن والشعب السوري سوى الخراب والدمار والويلات والمأسي واعادة سوريا الى الورى عقودا من الزمن". وناشدت "كافة الاطراف المتصارعة الحفاظ على وحدة ومكتسبات الشعب السوري"، محملة هذه الأطراف "كامل المسؤولية الوطنية والتاريخية والاخلاقية لما حدث ويحدث من قتل واقتتال وسفك لدماء السوريين وتبرأ الى الله مما قد تؤول اليه الامور في سوريا في حال اصرار جميع الاطراف المتصارعة على استخدام القوة". في هذه الأثناء، نقلت قناة "سكاي نيوز" العربية عن القيادة القطرية نفيها إصدار أي بيان بشأن الانتقال السياسي للسلطة في سوريا.