تنطلق اليوم أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة حيث يشارك الرئيس عبدربه منصور هادي فى أعمال القمة التى تبدأ أعمالها بالعاصمة السعودية وتستمر يومين، وتعقد القمة العربية المعنية بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين عبدالله ابن عبدالعزيز لإرساء قواعد التكامل العربي والتضامن القومي والعمل العربي المشترك الذي يمثل الضمان الأساسي ليس لنهضة الأمة فحسب بل مستقبل أجيالها ويعكس قناعتها بضرورة إعادة ترتيب أولويات عملها بعد أن كرست جهودها في القضايا السياسية دون الالتفات إلى القضايا التنموية رغم أهميتها. وتسعى القمة لتقديم إضافات أخرى للتعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي في مجال أوسع لمشروعات عربية تكاملية وصولاً إلى إنتاج تكتل اقتصادي يدعم اقتصاد الدول العربية ويقوي مكانة المنظومة السياسية العربية ويعزز دورها على المستوى الدولي. وستناقش القمة العديد من التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول العربية والتي يأتي من ضمنها تواضع حجم التجارة العربية البينية وتواضع حجم الاستثمارات المحلية وهجرة رؤوس الأموال والكفاءات الوطنية إلى الخارج وعدم اكتمال البنية التحتية إضافة إلى عدم مواكبة مخرجات العملية التعليمية لاحتياجات التنمية ومتطلبات المنافسة العالمية التي تتطلب العمل الجاد ليس فقط لمواجهتها بل لتجاوزها وإيجاد الحلول الجذرية لها. وسيشارك في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية دورتها الثالثة في الرياض الملوك والزعماء العرب وأمين عام الجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة وأكثر من 500 منظمة وشخصية دولية. وتستمر القمة لمدة يومين وتناقش عدداً من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية، من بينها: الربط البري للسكك الحديد، وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية، ومشروع الاتحاد الجمركي المقرر تفعيله في 2015 إضافة إلى اتفاق الاستثمار للدول العربية المعدل، الذي يعطي حافزاً أكبر ويزيل بعض العوائق في الاتفاق السابق، ليحقق الاستثمار الأكبر بين الدول العربية، ومتابعة مواضيع منطقة التجارة الحرة والاتفاق الجمركي والمشاريع العربية المشتركة في مجالات البنى التحتية والطيران والكهرباء وغيرها.