أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه تم التوصل إلى معلومات هامة حول مقتل النساء الثلاث الكرديات المنتميات إلى حزب العمال الكردستاني الانفصالي، في باريس قبل نحو عشرة أيام. وقال داود أوغلو: إن أنقرة تتابع قضية الاغتيال عن كثب، مضيفًا أن الدلائل الظاهرة بعد التحقيقات الأولية حولها ترجح أن تكون العملية من قبيل "تصفية حسابات داخل الحزب". يذكر أن كلاًّ من ساكنة جانسز التي تعتبر من إحدى مؤسسي العمال الكردستاني الأوائل، و"فيدان دوجان" ممثلة المؤتمر الوطني الكردستاني في باريس، والناشطة الأخرى ليلى سويلميز قد لقين حتفهن في العاشر من الشهر الجاري جراء عملية اغتيال وقعت في معهد إعلامي كردي في شارع "لافاييت" وسط العاصمة الفرنسية باريس. من جهته، رجح رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في وقت سابق أن تكون "حسابات داخلية" وراء اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية باريس، إضافة إلى محاولة تخريب الجهود الخاصة بمحادثات السلام بين حكومته وحزب العمال الكردستاني. كما أعلن رئيس الجمهورية التركية عبد الله جول في وقت سابق أن معرفة الحقيقة وراء مقتل الناشطات الكرديات يتطلب عدة أيام، وأشار إلى أن بلاده مصرَّة على إنهاء مشكلة "الإرهاب" نهائيًّا، وتستخدم جميع الطرق من أجل الوصول إلى هذه النتيجة، وذلك في رده على التأثير المحتمل للحادث على تعامل الحكومة مع قضية حزب العمال.