رأى محللون لبنانيون و"إسرائيليون" أن الضربة الأخيرة التي وجهتها "إسرائيل" إلى مركز للأبحاث قرب دمشق قد تكون الخطوة الأولى أمام حرب طويلة. وقال المحللون: "الحرب المرتقبة قد تستهدف وقف عمليات نقل الأسلحة بين سوريا وجهات أخرى، في الوقت الذي تتدهور فيها الأوضاع للأسوأ في البلاد". وقال خبير "إسرائيلي": "هناك أربعة أنواع من الأسلحة تتخوف "إسرائيل" منها: أنظمة الدفاع الجوية، والصواريخ البالستية، وصواريخ بر – بحر، والأسلحة الكيميائية". وأضاف الخبير: "القوات "الإسرائيلية" جاهزة للهجوم في حال علمت نقل للأسلحة من سوريا إلى لبنان، خصوصًا وأن الجيش السوري يضعف يومًا بعد يوم، كما أن "حزب الله" يعاني العزلة في المجتمع الدولي بسبب موقفه من الثورة السورية، وتأييده لنظام بشار الأسد". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قد ذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض العام الماضي تسليح المعارضين السوريين بهدف حماية المدنيين و"الإسرائيليين" وضمان أمن الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: إن المشكلة بسوريا ليست في نقص السلاح، ملمحًا إلى أن المعارضين يتلقون ما يكفي من الأسلحة عبر دول مجاورة وأن نظام بشار الأسد يتلقى الدعم من إيران. وأضاف المتحدث أن الأولوية بالنسبة لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في أيدي من يمكن أن يهددوا أمن الولاياتالمتحدة وسوريا أو "إسرائيل". وأقر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأنه دعم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في طرحها الصيف الماضي تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وهي فكرة رفضها البيت الأبيض وأيدها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في حينها ديفيد بترايوس