عبر الرئيس عبدربه منصور هادي عن أسفه للتفسيرات والتعليقات حول أسباب سقوط الطائرة سوخواي. ووصفها بأنها غير منطقية وغير موضوعية. وقال: «إن تلك التعليقات لا تمتلك من العلم الخاص بهذا الجانب ما يؤهلها للحديث بصورة سلبية عن مستوى القوات الجوية التي أثبتت كفاءتها ومستوياتها الرفيعة في مختلف الظروف». جاء ذلك خلال زيارة نفذها الرئيس هادي إلى قاعدة الديلمي الجوية بعد ثلاثة أيام من حادث سقوط الطائرة سوخواي والذي أودى بحياة 12 شخصا بينهم أطفال ونساء. وشدد هادي أثناء نزوله للتحري عن أسباب سقوط الطائرة سوخواي 22 على «ضرورة ابتعاد الطيران التدريبي عن العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وأن يكون في أماكن تخصص غير مأهولة بالسكان أو المباني ». وقال هادي: إن «القوات الجوية اليمنية مؤهلة بكفاءات عالية ومهارات فائقة ونادرا ما تحدث حوادث الطيران لأسباب قوية». ودعا هادي إلى «ضرورة تحري كل طاقم طائره كل الجوانب الفنية والتأكد من الجاهزية بصورة كاملة دون أدنى انتقاص من أجل تجنب مثل هذه الوقائع». وأكد هادي – وفقا لما ورد في سبأ – أن «القوات الجوية تعد من أهم مكونات القوات المسلحة وأبرزها من حيث الكفاءة والتدريب والتأهيل والثقافة العسكرية والوطنية وتتجسد فيها الوحدة الوطنية بصورة رائعة». وأضاف: «اليمن وبحمد الله ليس لها عداوات أو خلافات مع أي دولة أخرى وحدود اليمن مرسمة بصوره قانونية ولا توجد أي مشكلة إلا أننا دوما بحاجة إلى الجاهزية من أجل محاربة الإرهاب ودك أوكاره أينما وجدت في أرض اليمن». وأشار هادي إلى «أن أسوأ ما عاناه اليمن في تاريخه المعاصر ما خلفته الأزمة السياسية التي نشبت مطلع العام 2011 وخلفت وراءها كوارث مروعة حيث تعرضت الحياة العامة إلى الشلل التام من حيث انعدام المشتقات النفطية والاعتداءات علي خطوط توليد الكهرباء وتعرض الناس إلى الموت في غرف العمليات والأطفال الخدج ومختلف الأمراض، بالإضافة الى تعرض كبار السن وقطع الطرقات والشوارع وإطلاق النار». وشدد هادي «علي سلامة ووحدة الوطن لا شمال ولا جنوب لا غرب ولا شرق، وحدة التراب اليمني هي اساس مبدئي للمواطنة المتساوية والعيش الكريم لكل ابناء اليمن».