اعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي المواجهة الشاملة مع فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يطالب بانفصال جنوب البلاد واتهمه بانتهاج العنف المسلح، وسط عملية نزوح لألاف الأسر المنحدرة من شمال البلاد بعد منحها مهلة 24 ساعة لمغادرة محافظتي حضرموتوشبوة، فيما قتل مدني في مدينة عدن برصاص مسلحين بلباس مدني عند حواجز وضعها محتجو الحراك الجنوبي الذين يواصلون تحركهم في الشارع لليوم السادس على التوالي، بينما قتل جنديين إثنين في حضرموت عندما تعرضا لطلقات قناصة مجهولين. وكشفت مصادر سياسية ان الرئيس هادي اكد خلال لقاء جمعه مع قيادة محافظات عدن ولحج وأبين انه على علم كامل بعدد العناصر المسلحة التابعة لمجموعة البيض في مدينة عدن وانه طلب من هؤلاء سرعة تسليم انفسهم طواعية . وأكد هادي على أن السلاح في عدن يعتبر خطاً أحمر وممنوع، وقال إن «على الذين تزودوا بالسلاح لأغراض تهدف إلى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة في عدن أن يعوا أن القانون والنظام لهم بالمرصاد وسوف يعاقبون على أي تصرف من هذا القبيل». كما توعد نائب الرئيس الأسبق بالملاحقة القضائية لدى محكمة الجنايات الدولية بعد تحريض القناة التلفزيونية التي يمتلكها على استهداف المنحدرين من المحافظات الشمالية .. كشف شحنة أخرى وحاويتين من الأسلحة الإيرانية وأكد الرئيس هادي أن شحنة الأسلحة الإيرانية التي أعلنت صنعاء أخيرا كشفها لم تكن الوحيدة التي يتم كشفها. وقال هادي خلال استقباله أمس فريق الخبراء المكلف من الأممالمتحدة بفحص شحنة الأسلحة بسفينة «جيهان» الإيرانية المهربة إلى اليمن أن «هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزة لدى المحكمة وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن». وتحدث الرئيس اليمني مع الفريق ، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ» عن المشاكل التي يعاني منها اليمن على مستوى تنظيم القاعدة أو القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي وتهريب الأسلحة والمخدرات. وقال إن هذه «العوامل قد فرضت على اليمن تأثيرات سلبيه وخلخلات أمنية مزعجة» واستعرض الرئيس طبيعة ملابسات تلك المشاكل وكيف يتم تهريب الأسلحة عن طريق استخدام كافة الطرق والوسائل.حيث أكد« أن كل شيء واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين». من جهته قدم الفريق الأممي إيضاحا شاملا حول المهام التي قام بها أعضاؤه خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصولهم إلى عدن وما أنجزوه على هذا الصعيد من فحص وتحر وتحقيقات ، مشيرين إلى أنهم في الطور النهائي من التحقيقات حيث يجرون تحقيقات انفرادية مع بحارة «جيهان» الإيرانية. تحرك دولي في غضون ذلك، قال الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية ان «البيض مازال يرتكب الجرائم الجسيمة الإرهابية بحق المواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية ,وأن الأدلة القطعية المشهودة تؤكد تورطه في إزهاق الأرواح في جرائم جديدة تضاف الى ما اقترفته يداه الآثمتان بحق أبناء الجنوب، وبما يجعله مجرم حرب لم تشهد اليمن له مثيلا» . وطالب الموقع باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما يرتكبه البيض والعناصر المسلحة من جرائم ،بما في ذلك التحرك لدى الهيئات والمنظمات الدولية للقبض عليه وتقديمه لمحاكمة دولية. ومع قيام نشطاء من فصيل البيض الذين يواصلون تحركهم لليوم السادس، بتوزيع منشورات على الأحياء في مدن حضرموتوشبوة تطالب من المنحدرين من المحافظات الشمالية سرعة مغادرة الجنوب وإلا كانوا عرضة للهجمات، قال موقع وزارة الدفاع ان «ما تقوم به هذه العناصر هدفه إغراق الجنوب بالفوضى وشلالات الدم». نزوح الآلاف ونقلت « البيان» عن مسؤولين محليين كشفهم عن نزوح ألاف الأسر من المنحدرين من شمال البلاد بعد سلسلة الهجمات التي تعرضت لها محلاتهم التجارية ومساكنهم من نشطاء جنوبيين في مدن محافظة حضرموت ومدينة عتق بمحافظة شبوة ، كما اكد سكان ان عناصر مسلحة تنتشر في شوارع عدد من البلدات ،وان هذه العناصر تقوم باحراق المحلات التجارية للشماليين كما تم اختطاف اربعه عمال من شمال البلاد وتم اقتيادهم الى مكان غير معلوم .. من جهة أخرى أكد مصدر أمني في محافظة حضرموت مصرع جنديين من قوات الحرس الرئاسي عندما تعرض لطلقات قناصة مجهولين في حين أصيب ثالث وتم نقله الى المستشفى في حالة صحية خطيرة , وفي عدن قال سكان ان العشرات من المسلحين بلباس مدني انتشروا في بعض أحياء المدينة واغلقوا الشوارع وقال شهود عيان أن مسلحين بلباس مدني اطلقوا النار من على متن سيارة على محتجين كانوا يقومون بقطع الطريق في احد شوارع حي المنصورة ما أدى الى مقتل حارس احدى العمارات.