أكد بيان صادر عن أنصار الثورة الشعبية بمحافظة حجة استمرار «إغلاق البنك المركزي اليمني بالمحافظة لليوم الثالث على التوالي». واتهموا في بيانهم محافظ المحافظة علي القيسي «بممارسة ضغوط على إدارة البنك كانت وراء إيقافه والاستمرار في التمرد على قرارات حكومة الوفاق الوطني وعدم تمكين مدير المالية المعين منذ 4 أشهر من أداء عمله». واستغرب أنصار الثورة ما اعتبروه تواطئا من محافظ المحافظة مع إغلاق البنك «دون أن يتخذ أي إجراء يحد من هذه العملية الفوضوية». واعتبر البيان أن من «استمرار إغلاق البنك المركزي يمثل عقابا جماعيا على أبناء المحافظة يمارسه المحافظ القيسي». ودعا البيان الأجهزة الأمنية إلى «تحمل مسؤوليتها في حماية المنشئات الحكومية والتعامل بحزم مع من تسول له نفسه القيام بأعمال التخريب أو إعاقة التنمية وزعزعة الأمن والاستقرار». وناشد أنصار الثورة في بيانهم «الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بالتدخل العاجل لإنقاذ محافظة حجة من هذه الممارسات والعقوبات الجماعية التي يمارسها بحقهم القيسي». وطالبوا قي بيانهم «بسرعة إقالة القيسي من منصبه وتعيين محافظ توافقي يؤمن بالشراكة ويحمي مؤسسات الدولة ويصون حق المواطن وكرامته». وكانت إدارة البنك قد أغلقت البنك الأحد الماضي «نتيجة ضغوط يمارسها محافظ المحافظة على مدير البنك لصرف شيكات المقاولين تحت توقيع نائب مدير البنك مجاهد سالم». وأكد مدير البنك المركزي سعيد الشرعبي في تصريح سابق ل«الخبر» أن «القيسي أرسل له أكثر من توجيه باعتماد توقيع نائب مدير المالية مجاهد سالم لدى البنك مع أنه تم إشعاره أكثر من مرة أن التوجيهات لدى البنك باعتماد توقيع مدير المالية الجديد وإذا كانت هناك خلافات مع المحافظ ووزارة المالية فعليهم حل الإشكال في صنعاء وعدم إقحام فرع البنك في حجة في تلك الخلافات». وأشار الشرعبي أن «الكثير من المكاتب والمقاولين توقفت أعمالهم بسبب توقف التعامل مع الباب الثاني في الموازنة وذلك بسبب الرفض للتعامل مع مدير المالية الجديد ، مشيرا بأنه لا بد من حلول سريعة للإشكالات حول هذا الموضوع». الجدير ذكره أن البنك المركزي والبريد وبنك التسليف الزراعي وعدد من المؤسسات المتعلقة بصرف المرتبات والمستحقات المالية يتم إغلاقها من فترة لأخرى وبتواطؤ من محافظ المحافظة اللواء علي القيسي والذي لا يزال يرفض قرارات الدولة المتعلقة بتمكين مدير المالية والأمن من عمليهما.