حذّر عبد الباسط سيدا، عضو الائتلاف السوري المعارض، حزب الله اللبناني من الوقوع في "فخ الأسد". وقال سيدا، في تصريحات لمراسلة الأناضول، على هامش القمة العربية التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة، إن على حزب الله (أحد أبرز داعمي نظام بشار الأسد) "أن يستعد لمرحلة ما بعد الأسد، والتي بدأت بالفعل، وألا يستدرج للوقوع في فخه". كما دعا القوى السياسية اللبنانية إلى الدخول في حوار وطني لحل خلافاتهم "لأن التمزق عواقبه وخيمة على الشعبين اللبناني والسوري، وهذا ما يسعى إليه النظام السوري الذي يريد أن يفجّر الأمور على الساحة اللبنانية، ويحول الأمر لصراع إقليمي"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وعن تداعيات تسليم جامعة الدول العربية مقعد سوريا إلى الائتلاف المعارض في الجلسة الافتتاحية للقمة اليوم، قال سيدا إن ذلك "يعد إعلانًا لسقوط شرعية الأسد التي أسقطها الشعب السوري منذ عامين، وإعلانًا عن بدء المرحلة الانتقالية". كما اعتبرها "خطوة تمهّد للمجتمع الدولي رفع الغطاء عن نظام الأسد"، مشيرًا إلى أن "الائتلاف وأطرافًا عربية وتركية تجري اتصالات بكافة الأطراف الدولية للحصول على مقعد سوريا في الأممالمتحدة". وعن تسليح المعارضة، قال عضو الائتلاف السوري إن "الأمر معروض علي جدول أعمال القمة العربية، وإن هناك خطوات عملية في هذا الاتجاه، لكن لن يعلن عنها عبر وسائل الإعلام". وتابع قائلا: "لسنا عشاق سلاح ولكن النظام فرض علينا حمله". ونفي سيدا وجود خلاف بين الجيش الحر والحكومة المؤقتة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا. واستدل على ذلك ب "الاستقبال الحافل" لرئيس الحكومة المؤقتة، غسان هيتوا، في حلب، واجتماعه بقيادات الجيش الحر، مشيرًا إلى أن "سليم إدريس، قائد الجيش الحر، كان يريد المشاركة في قمة الدوحة، ولكن منعته الأوضاع الحربية على الأرض". وعن الاتصالات الأمريكية الروسية بشأن الأزمة السورية، قال سيدا إن "هناك دورًا هامًا لأمريكا وروسيا في الأزمة السورية ولكن أقول لهم يجب أن تجري اتصالاتكم علي قاعدة احترام تطلعات الشعب السوري". وشدد علي تمسك الائتلاف بالحل السياسي للأزمة السورية؛ "شريطة ألا يكون الأسد جزءًا من الحل".