قال المحامي والناشط الحقوقي ورئيس منظمة هود محمد ناجي علاو أن الحكومات اليمنية السابقة والحالية والمستقبلية لديها حالة رهاب عند الحديث أو التعبير عن أي موقف تجاه ما تقوم به سلطات المملكة العربية السعودية أياً كان تأثيره على المغترب اليمني فردا كان أو جماعات. وأكد علاو في حديثه ل «الخبر» أن الحكومة اليمنية غالبا ما تكون خائفة من نقد أي سياسات للمملكة العربية السعودية في مواجهة المغتربين اليمنين. وقال علاو «هذا ما عرفناه نحن في منظمة هود في قضايا سابقة ومعاصرة ولم نلق إلا آذاناً صمّا». وكشف علاو عن أن الوزراء المعنيين في الحكومة اليمنية قالوا بأنهم لا يجرؤون على مخاطبة المسؤولين في المملكة العربية السعودية أو اتخاذ أي موقف تجاه مايعانيه المغتربين ، لأن مصالح اليمن العليا ستتضرر ولذلك فإنهم يغضون الطرف عن أي انتهاكات مقابل العلاقات الحسنة التي تربطها بالمملكة بحسب علاو. وأضاف على لسان الوزراء أيضا قولهم : «إذا ما تم اتخاذ أي موقف إزاء سياسات المملكة فإن حجم المصالح وحجم الأذى الذي يمكن أن تلحقه المملكة باليمن كبير جدا في ظل الظروف السيئة التي تمر بها اليمن ونتيجة لحاجة اليمن لدعم المملكة لمسيرة حكومة الوفاق لإخراجها مما هي فيه من أزمات». ودعا علاو الحكومة اليمنية إلى التفريق بين الحاجة إلى سياسات متعاطفة من قبل المملكة العربية السعودية مع ما يجري في اليمن ؛ وبيّن واجب الحكومة في الدفاع عن حقوق مواطنيها ( المغتربين) لدى الأشقاء في المملكة.