وصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أمس إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة موضوعها الرئيس تدارس الأوضاع في المنطقة مع كبار المسؤولين السعوديين والتباحث بشأن صفقة أسلحة متطورة للمملكة. وجولة هيغل في المنطقة، هي الأولى منذ توليه وزارة الدفاع قبل شهرين، وتناقش خصوصا إتمام صفقة سلاح تشمل بيع دولة الامارات العربية المتحدة والسعودية صواريخ متطورة وطائرات. وتم الكشف عن هذه العقود عشية الجولة. وستشتري الإمارات مقاتلات اف-16 وصواريخ بقيمة خمسة مليارات دولار. أما السعودية فإنها ترغب في امتلاك آخر طراز متطور من الصواريخ الاميركية. وستسمح الصواريخ للمقاتلات السعودية بضرب أهداف من مسافة آمنة وبعيدة. لكن المسؤولين الاميركيين اكدوا ان تسليم هذه الاسلحة سيستغرق اشهرا. وتشعر قيادات دول الخليج بقلق شديد تجاه برنامح ايران النووي وصواريخها المثيرة للجدل. ويؤكد المسؤولون ان صفقات الاسلحة تأتي بعد اشهر من «دبلوماسية مكوكية» مكثفة، حيث يسعى الأميركيون الى تعزيز قدرات حلفائهم العرب بمواجهة الخطر الإيراني. وقال مسؤول في وزارة الدفاع انها «احدى اكثر صفقات الاسلحة تعقيدا في التاريخ الأميركي». وتساعد واشنطن في بيع الاسلحة الى حليفاتها في الخليج من أجل تطويق ايران المتهمة بالسعي لامتلاك اسلحة نووية. ويشكل تصاعد النفوذ الايراني المبرر الرئيسي للصفقة، حيث انه يقلق دول المنطقة ويغير المعطيات الجيوستراتيجية. وقبل وصوله إلى الرياض، قام هيغل بزيارة خاطفة الى الأردن حيث التقى قائد هيئة الاركان الفريق أول مشعل الزبن.