يلتقي وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل الخميس مع القادة الاماراتيين الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة تسلح كبيرة يرى فيها البلدان مؤشرا قويا تجاه إيران. وكان هيغل وصل الاربعاء الى ابوظبي في نهاية جولة شملت ست دول في الشرق الأوسط وتهدف خصوصا الى اعادة تجديد العلاقات مع حلفاء واشنطن الاقليميين الذين يتشاطرون في ما بينهم المخاوف ازاء المشروع العسكري الايراني والحرب الاهلية في سوريا. وسيلتقي هيغل خصوصا ولي عهد ابوظبي ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان. وكان مسؤولون امريكيون في البتاغون اعلنوا عشية زيارة هيغل ان الولاياتالمتحدة تستعد لتوقيع عقود تسلح ضخمة بقيمة اجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار مع اسرائيل والامارات العربية المتحدة والسعودية، الحلفاء الثلاثة لواشنطن في مواجهة إيران. وتشكل الصفقة بيع واشنطنالامارات 26 مقاتلة من طراز «اف 16» وصواريخ ارض-جو بقيمة خمسة مليارات دولار. وستبتاع السعودية بدورها صواريخ جديدة مماثلة بعدما وقعت مع نهاية 2010 اكبر صفقة تسلح مع واشنطن بقيمة ستين مليار دولار شملت 84 مقاتلة من طراز (اف 15). وعلق أحد مسؤولي الدفاع الامريكيين على الصفقة بالقول انها من اكثر صفقات بيع الاسلحة تعقيدا وتنظيما في التاريخ الاميركي". وقال مسؤول آخر في وزارة الدفاع للصحافيين على متن طائرة هيغل التي وصلت الى ابوظبي من القاهرة ان الامارات تظهر من خلال الصفقة ثقتها بالولاياتالمتحدة كشريك يمكن الاعتماد عليه. وبحسب هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فان الصفقة “تعزز الشراكة القديمة والمستمرة" مع الامارات. واضاف المسؤول ان الصفقة التي تشمل ايضا تدريب طيارين اماراتيين وتأمين قطع غيار للطائرات تؤكد بان الولاياتالمتحدة ليست ذاهبة الى اي مكان، وهي ملتزمة تماما بامن سائر حلفائنا الاقليميين. وتبدي الامارات خصوصا قلقها ازاء احتمال حصول إيران على السلاح النووي وازاء امكانية قيام اسرائيل بضربة عسكرية لايران. وبالرغم من العلاقات التجارية القوية مع إيران، دعمت الامارات التي تعيش على ارضها جالية إيرانية ضخمة، العقوبات الدولية ضد طهران. وشملت رحلة هيغل إسرائيل ومصر والأردن والسعودية. واكدت مصادر دفاعية أمريكية ان هيغل تطرق خلال زيارته للقلق الكبير ازاء امكانية أن يكون النظام السوري قد استخدم السلاح الكيماوي.