كشفت مصادر مطلعة أن الولاياتالمتحدة تستعد للإعلان رسمياً عن بيع السعودية أسلحة قيمتها نحو 67 مليار دولار، وصفت بأنها "أكبر صفقة من نوعها في التاريخ". وقالت المصادر: إن الاعلان يأتي بعد أسابيع من المشاورات بين ادارة الرئيس باراك أوباما والكونغرس الأمريكي واسرائيل، ويهدف إلى تعزيز الدفاعات الاقليمية ضد ايران وتوفير الآلاف من فرص العمل في قطاع صناعة الأسلحة في الولاياتالمتحدة- طبقاً لما أوردته وقالت الفايننشال تايمز اليوم الأربعاء 20/10/2010م. وأضافت: أن صفقة الأسلحة السعودية تنطوي على تزويد أو تجديد 150 مقاتلة من طراز "إف 15" وبيع الرياض العشرات من مروحيات "بلاك هوك" و"أباتشي" ومعدات بحرية وصواريخ دفاعية في موعد لاحق، رغم قلق بعض الدوائر الأميركية من الأثر الطويل الأجل لتسليح السعودية إلى هذا الحد. وتابعت: "أن واشنطن وافقت على الحد من قدرات مقاتلات إف 15 على ضرب أهداف بعيدة للتقليل من قدرتها على تهديد اسرائيل بعد مناقشات بين وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ونظيره الاسرائيلي إيهود باراك، وأعلنت عن صفقة الشهر الماضي قيمتها 15.2 مليار دولار لبيع اسرائيل مقاتلات من طراز "إف 35" والتي تُعد أكثر تطوراً من مقاتلات إف 15". ونسبت إلى مسؤول اسرائيلي قوله "ناقشنا مسألة بيع السعودية أسلحة متطورة في سياق إلتزام الولاياتالمتحدة بالحفاظ على تفوق اسرائيل العسكري، وقد استوعبت بواعث قلقنا". وأشارت الصحيفة إلى أن بيع أسلحة أمريكية إلى السعودية هو جزء من توجه أوسع لتزويد دول خليجية أخرى في منطقة الشرق الأوسط بالأسلحة، لاعتقاد الولاياتالمتحدة أنه مهم لمواجهة ايران رغم أنها نفت أن تكون تسعى من وراء ذلك إلى احتواء أو ردع التهديد النووي الايراني المحتمل في إطار سعيها لمنع طهران من الحصول على قدرات الأسلحة النووية. وكانت الصحيفة نفسها ذكرت في أيلول الماضي أن السعودية والاماراتوالكويت وسلطنة عمان ستنفق نحو 123 مليار دولار على شراء أسلحة حديثة من الولاياتالمتحدة لمواجهة قوة ايران العسكرية. وقالت: "إن السعودية ستستأثر بما قيمته 67 مليار دولار من هذا الحشد العسكري لشراء 85 مقاتلة جديدة من طراز 'إف 15' وتطوير 70 مقاتلة أخرى من مقاتلاتها وتطوير أجهزة الرادار وأنظمة الدفاع الصاروخي وتحدث أسطولها من السفن الحربية، فيما وقّعت الامارات عقوداً لشراء معدات عسكرية تتراوح قيمتها بين 35 و 40 مليار دولار وحصلت على الضوء الأخضر لشراء صواريخ ثاد المضادة للصواريخ والتي تعمل على تطويرها شركة لوكهيد مارتن، كما وقّعت الكويت عقوداً لتطوير أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية". واضافت الصحيفة أن سلطنة عُمان ستنفق 12 مليار دولار على شراء 18 مقاتلة جديدة من طراز "إف 16" وتطوير 12 مقاتلة أخرى، فيما ستنفق الكويت 7 مليارات دولار على استبدال وتطوير طائراتها الحربية وشراء أنظمة جديدة للقيادة والتحكم، مشيرة إلى أن القيمة الاجمالية لجميع صفقات الأسلحة بين الولاياتالمتحدة وكل من السعودية والامارات وسلطنة عمانوالكويت ستصل إلى 122.88 مليار دولار.