اقترح الأمير تركي الفيصل – رئيس الاستخبارات السعودية السابق – مشروعًا دوليًّا للقضاء على خطر الأسلحة النووية في المنطقة. ويتضمن الاقتراح عقوبات على المخالفين، ومكافآت للملتزمين بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وقال الأمير تركي الفيصل: إن "العقوبات الاقتصادية لن تردع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والتدخل العسكري الانفرادي أو الثنائي جلب عواقب مدمرة للمنطقة، والحل الحقيقي هو مشروع أممي لفرض منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هي أفضل وسيلة لتخلي إيران و"إسرائيل" عن السلاح النووي". وأضاف في محاضرة له حول السياسة السعودية أمام مؤتمر جامعة هارفرد الأمريكية بمدينة بوسطن: "يجب أن يصاحب منطقة كهذه نظام مكافآت لتقديم الدعم الاقتصادي والتقني للدول التي تنضم لهذا التوجه، بالإضافة إلى مظلة أمنية نووية يكفلها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، ويجب أن يتضمن نظام العقوبات الذي يُفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الدول التي لا تنضم، بالإضافة إلى عقوبات عسكرية ضد تلك الدول التي تحاول تطوير أسلحة الدمار الشامل، مضمونة أيضًا من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن". وكان موقع إخباري أمريكي قد كشف عن أن إيران تطور السلاح النووي في موقع عسكري سري تطلق عليه اسم "قدس"، وهذا الموقع لم يتمكن المراقبون الدوليون حتى الآن أو أجهزة الاستخبارات الغربية من معرفته، وأشار إلى أن طهران نفسها اعترفت "دون قصد" بوجوده عبر موقع إخباري على الإنترنت مرتبط بوزارة الدفاع الإيرانية. وقال موقع (WND) وهو شبكة إخبارية أمريكية واسعة الانتشار: "إنه حصل على معلومات من ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات الإيرانية تفيد بأن علماء إيرانيين يقتربون من إنتاج رؤوس عسكرية نووية في موقع سري تحت الأرض وغير معروف للغرب أو للمراقبين الدوليين ويدعى "قدس". ويشير الموقع الأمريكي إلى أن هناك موقعًا إخباريًّا في طهران يرتبط بوزارة الدفاع الإيرانية يدعى "جولبا نيوز"، أكد هذه المعلومات عن غير قصد عندما نشر تقريرًا يحاول فيه نفي ما نشره (WND) وتداوله الإعلام الأمريكي.