يولد الانسان منتميا، الانتماء قدر، وليس هناك تصور لإنسان بلا انتماء في هذا العالم، كما أن الانتماء في جزء منه ذا جانب جبري متصل بما يجد الانسان نفسه عليه: أمه، أبوه، قبيلته، لونه. بيد أن السؤال الجوهري هو: كيف يمكننا تحرير الانتماء والتحلل من أشكاله المؤذية والمفضية للتعصب والتحيز السلبي وما يجران إليه من خلاف ومشاكل وعنف ؟ لن يكون ذلك إلا بالمعرفة، والتأمل العميق في ما هو متصل بقدرتنا على أن نكون أحرارا في تكييف انتماءاتنا تكييفا موضوعيا وإنسانيا. هذه مهمة بالطبع لا تخلو من صعوبة، ومن خيارات.