لقَّن الثوار عصابات بشار الأسد درسًا قاسيًا، عندما فجروا أكبر تجمع لهم بريف دمشق وقتلوا 150 من شبيحة النظام. ونشر ناشطون مقطع فيديو يوضح تتطاير عشرات من جثث شبيحة النظام في الهواء من شدة الانفجار. فقد نفذ مقاتلو لواء الإسلام هجومهم النوعي ضمن معركة القصاص العادل التي أطلقوها في المنطقة ضد قوات الأسد, وفقًا لشبكة أوجاريت. يأتي ذلك في وقت شنت طائرات الأسد غارات جوية على محيط شركة تاميكو في بلدة المليحة بريف دمشق، فيما استهدفت المدفعية الثقيلة منازل المدنيين في بلدة يلدا. إلى ذلك، تحتدم المعارك بين الثوار وعناصر "حزب الله" في القصير؛ حيث اختطف الحزب 120 من اللاجئين انتقامًا بسبب خسائرهم على أبواب القصير التي فشلوا في اقتحامها حتى اللحظة رغم كثافة الهجوم، ودعم المدفعية الثقيلة. وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الحر مقتل 150 من قوات "حزب الله". وأكد ذلك الرائد عبد الحليم غنوم عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير، وفقًا لصحيفة السياسة. وكان "حزب الله" قد كثف هجماته في القصير، ورفع درجة مشاركته في المعارك بعد أن تكبد خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية. كما أكد الجيش الحر أنه تمكن من صد هجوم ثالث ل"حزب الله" وعصابات الأسد في القصير، واستطاع المحافظة على مواقعه داخل المدينة. واعترف مقاتلون من "حزب الله" أنهم تعرضوا لمقاومة عنيفة داخل القصير من قبل الجيش الحر. وذكر عناصر "حزب الله" أن مقاتلي الجيش الحر كانوا يخرجون من باطن الأرض، ويوجهون أسلحتهم الرشاشة في ظهورهم من الخلف في عمليات خداع مثيرة. من جهة أخرى، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إلى تعرض مطار الضبعة العسكري في حمص لغارات جوية. وأفاد المرصد بأن سحب الدخان شوهدت تتصاعد من المنطقة بالتزامن مع قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من جهات عدة على المطار, وسط اشتباكات عنيفة في محيطه. وعلى صعيد العمليات العسكرية، تمكن الثوار صباح اليوم السبت من استعادة السيطرة على موقع عسكري في مدينة داريا بريف دمشق بعد معارك دامية مع قوات الأسد والتي تشن حملة عسكرية على المدينة. وقالت تنسيقية دمشق: إن كتائب الثوار نجحت في تحرير النقطة العسكرية التي سيطر عليها عناصر كتائب الأسد اليوم على الجبهة الغربية في مدينة داريا بريف دمشق بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد تكبدوا خلالها خسائر فادحة. كما أشارت إلى أن تعزيزات عسكرية توجهت إلى مدينة داريا من مطار المزة العسكري عبر المتحلق الجنوبي إلى مدخل المدينة الشرقي، مؤلفة من أربع دبابات وعربتين بي إم بي وثلاث مدرعات وتسع سيارات مثبت عليها رشاش دوشكا، بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف وعدد كبير من سيارات وحافلات نقل الجنود والشبيحة وسيارات البيك آب. وفيما يمثل ضربة قوية للنظام الأسدي، أعلن الدكتور يحيى العريضي مدير التليفزيون السوري ،الجمعة، انشقاقه عن نظام بشار الأسد، جراء جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري. وكان الدكتور العريضي قد قدم استقالته من منصب عميد كلية الإعلام بدمشق مع انطلاقة الثورة، ثم تبين بعد ذلك أنه كان يقوم بالكتابة المناهضة لنظام بشار الأسد تحت اسم مستعار بالرغم من بقائه في دمشق. ويعتبر الدكتور العريضي – وهو من محافظة السويداء – أحد أبرز الشخصيات الإعلامية في سوريا لفترات طويلة، تنقَّل بين وظائف ومناصب عديدة؛ حيث كان مديرًا للقناة الثانية في التلفزيون السوري، ثم مديرًا للمركز الإعلامي السوري في لندن ومذيعًا في التلفزيون السوري، وعميدًا لكلية الإعلام بجامعة دمشق.