أفاد ممثل إئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لدى بريطانيا "وليد سفور"، أن الرئيس بشار الأسد يخطط لتأسيس دولة في المنطقة الساحلية من سوريا، مبيناً في الوقت ذاته أن سكان تلك المنطقة لن يسمحوا بتنفيذ هذه الخطة وأنهم سيقاومونها. جاء ذلك خلال حوار أجرته الأناضول مع سفور، الذي عينه الإئتلاف السوري ممثلاً عنه لدى بريطانيا، قبل 9 شهور، وذلك عقب إعتراف لندن بالإئتلاف كممثل الشرعي ووحيد للشعب السوري. و فيما يتعلق بالأخبار المتداولة حول التقسيم الطائفي، ومساعي الرئيس بشار الأسد لإحداث تغيير ديمغرافي في سوريا، أكد سفور أن نظام الأسد يتبع سياسة التطهير الطائفي في مناطق مثل حمص وبانياس وحماة، مبيناً أن سكان تلك المناطق إما يتعرضون للقتل أو للتهجير، واحلال سكان آخرين بدلاً منهم في المناطق التي ينزحون عنها. وقال سفور "الواضح أن الأسد يحضر لخطة بديلة، وأنه سيذهب إلى المناطق الساحلية، بعدما ينال الهزيمة، ويعلن دولة صغيرة هناك، ولكن هذه الدولة لن تكون قابلة للحياة، لأنها ستواجه مقاومة أهالي تلك المناطق". مبيناً أن النصيريين لا يمثلون غالبية السكان في تلك المناطق. وحول الموقف التركي من الأزمة السورية، أكد سفور أن تركيا اتخذت موقفاً داعماً للشعب السوري، منذ اليوم الأول لإنطلاق الثورة، مبيناً أن تركيا استوعبت مئات الآلاف من اللاجئين كضيوف لديها، وأنها تعاملت معهم بأفضل ما يمكن. مشيراً أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، ووزير الخارجية "أحمد داود أوغلو"، أبديا إهتماماً خاصاً بشأن اللاجئين، وأن تركيا فتحت الحدود التركية السورية أمام كافة أشكال المساعدات الإنسانية، معتبراً أن تركيا ضحت بالكثير من مصالحها الإقتصادية، وعلاقاتها مع عدد من الدول، من أجل أن تصبح سوريا ديمقراطية. وحول مستقبل سوريا قال سفور "أنا متفائل بأن رئيس يقتل شعبه لا يمكن أن يفلت من العقاب"، مبيناً أن الأسد استنفذ كل ما لديه من أجل أن يحول دون التحول الديمقراطي في سوريا، ولكنه لم يفلح، مؤكداً أن سوريا ستكون بلداً حراً كريماً، تضمن المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع. وفي معرض رده على سؤال حيال إحجام بريطانيا عن تزويد المعارضة السورية بالسلاح، واكتفائها بارسال مساعدات انسانية وتجهيزات عسكرية، أشار سفور إلى أن بريطانيا، تعد دولة رائدة عبر دعوتها لدعم الثورة السورية، على صعيد الإتحاد الأوروبي، مستدركاً أنه من الملاحظ في الفترة الأخيرة، تجنب الحكومة البريطانية، تسليح المعارضة السورية. وأوضح سفور أنه يُنتظر من بريطانيا التي تعد قوة هامة في أوروبا والساحة الدولية، أن تبدي موقفا أقوى، وتنتهج استراتيجية عملية، لدعم الثورة السورية، لافتاً إلى مسؤولية المجتمع الدولية لحماية المدنيين، من الغارات الجوية على وجه الخصوص، وضرورة فرض منطقة حظر طيران في سوريا. يذكر أن بريطانيا أعلنت في الآونة الأخيرة، عزمها تزويد المعارضة السورية، بتجهيزات للوقاية من الهجمات الكيمياوية، وسط آراء أفادت باحتمال لجوئها إلى إمداد المعارضة بالسلاح، بعد دورها اللافت في اتخاذ الإتحاد الأوروبي قراراً بالغاء حظر توريد الأسلحة إلى سوريا، الشهر الماضي. و فيما يتعلق بتطورات المشهد المصري، وصف المعارض السوري، تصرف العسكر ب " الانقلاب غير المشروع"، بصفته مدافعا عن حقوق الانسان، وأن الأمر يعد "حادثة محزنة وسيئة للغاية"، ضد توجهات الربيع العربي. يشار أن وليد سفور الذي يعيش في بريطانيا منذ 28 عاما، تولى رئاسة اللجنة السورية لحقوق الانسان، منذ 1997، وعين ممثلاً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى بريطانيا، في تشرين الثاني/نوفمبر عام.