أنَّ التمديدَ إعادةُ إنتاجٍ للماضي , وتعايشٌ مع إخفاقاته . بل إنهُ بمثابة مصادرةٍ للحاضرِ وأهدافه , وتأجيلٍ لحل مشكلاتهِ , وقضاياه! إنهم يهدرون الفرص , ويقتلون الوقت عمدًا , ومن ثّم يتكيفون؛ حين يقطعهم سيفُ الوقت عديد مرات في اليوم الواحد !. يحاورون .. يناورون .. يبررون , ثُّم تجدهم يرددون على مسامعك مقولة: (الوقتُ كالسيف إن لم تقطعه قطعك ) ! المحزن أنَّ إحساسهم بالزمن يكاد ينعدم , والأخطر أنهم يتحايلون على تنفيذ الاتفاقات , وتطبيق البرامج , والخطط , ثُّم للتمديد يلجئون ! هم لا ينجزون .. لا يبدعون . بل يخادعون .. يمكرون ! والعجيبُ أن الذين استمرءوا التمديد , إبان استفرادهم بالسلطة والحكم ؛ هاهم اليوم ب(التمديد) ينددون .. يشجبون , وبإجراء الانتخابات يطالبون , ويستعجلون ! هم .. هم متحايلون .. مخادعون , ويجاريهم الممددون الجدد ! وبالرغم من كل ذلك , فلنعلم أنَّ التمديدَ كمفهومٍ , يحتقر الوقت , ويناقض الديمقراطية ؛ لأنهُ يهدر مبدأ العودة إلى الشعب , والاحتكام إلى إرادته , ورأيه حول من حكمه , ومّنْ سيحكمونه مستقبلًا . أيها الممدون : اعلموا أنّ التمديدَ معضلةٌ يمانية ؛ فحددوا ولا تمددوا , وأنجزوا ولا تسوفوا , واصدقوا ولا تتحايلوا.