قال الفنان مارسيل خليفة ان حضوره الى الاردن للغناء في مهرجان «قلعة عمان»، يعني له الكثير، فهنا موطن ذكرياته الكبيرة، وهنا المكان الذي يحب ان يقرأ فيه لجمهوره آيات الحب والموسيقى، واضاف خليفة على هامش مؤتمره الصحافي الذي عقده صباح امس الاحد في فندق انتركونتنتال تمهيدا لاطلالته على جمهور مهرجان «قلعة عمان» في الثامنة من مساء يوم غد الثلاثاء: ان الجمهور الاردني وساحته الثقافية والفنية يمتلكون وعيا والتزاما عاليا. واكد خليفة في المؤتمر الذي ادارته سهى بواب المديرة التنفيذية لمهرجان «قلعة عمان» انه لاول مرة سيحيي حفلا بالاردن بغياب رفيقه الاثير الشاعر الكبير محمود درويش، الذي تعود ان يراه بين جمهوره، وان اسطوانته الاخيرة «سقوط القمر» التي تمثل وجهتي نظريهما شعريا وموسيقيا سيكون لها نصيب في حفل القلعة. وأوضح خليفة ان لا علاقة لها بالسياسة لكنه اكد بذات الوقت انه مع الشعوب التي تنتفض مدافعا عن حقها بالحياة وبالحرية وبالعيش الكريم، وشدد على ان حائد الثقافة التي يمكله العرب اذا انهار انهار كل شيء بما فيها القيم ، ولم ينكر خليفة ان هذا الحائد ايضا مهدد، مشيدا بالجمهور العربي الذي هو جمهور فصاحة وبلاغة. وأضاف : ليس هناك تراث موسيقي عربي، بل هو تراث مرتبط بالاغنية، والكلمة حتى تصل يجب ان «تموسق» ويصاحبها الايقاع، لكن برأي انو الموسيقى العربية هذه الايام بدأت تأخذ موقعا جيدا لها، ولذك انا مصر على استخدام صوتي واغنياتي لامرر تجاربي الموسيقية للناس، واعتقد ان الموسيقى مستقبلا ستأخذ مكانها الطبيعي في الصدارة لان لها لغتها الخاصة، رغم ان الحركة الموسيقية عالميا تتطور ببطء شديد، وضرب خليفة مثلا على ذلك بأن موسيقى «جدل» قدمها منتصف الثمانينات لكنها لم تنتشر الا بدايات الألفية الجديدة. وعن رأيه كمبدع عربي بما يحدث حاليا من ثورات، قال مارسيل: قضيتنا مرتبطة منذ البداية بوعي الناس، وتحمل صرخة قوية ضد الاستبداد، ليكون هناك امل امام الاطفال للمستقبل، وفكرة الثورة يجب ان تحق مبتغاها، رغم ان الثورة على الظلم والطغيان من الصعب ان تتحقق في زمن منظور، فهؤلاء الناس يطالبون بحقوقهم المشورعة ويبحثون عن حل لمشاكلهم التي تحاصرهم، بكل الطرق التي يرونها مشروعة امامهم، فحراك الناس طبيعي، ونحن لا يمكن الا ان نكون معهم، ويجب ان لا ننسى اننا بشر ايضا وان نغض النظر عن هذه الحياة الجميلة، والحياة لا تقف عندما يكون هناك ثورة او حراك او انتفاضة.