دشنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين الاثنين 2013/9/16م السياسة الصحية الجديدة للاجئين بالتعاون مع أمانة العاصمة صنعاء ووزارة الصحة العامة والسكان . وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة أشار أمين العاصمة عبد القادر هلال إلى أنه رغم الاوضاع التي تمر بها اليمن اليوم إلا أنها ستظل ملتزمة بحقوق اللاجئين انطلاقا من مبادئ الدين الاسلامي الحنيف اولا والاتفاقيات الموقعة عليها اليمن ثانيا . وأكد على ضرورة إنشاء هيئة خاصة باللاجئين تتمتع بكافة الصلاحيات .. منوهاً بأهمية العمل الجاد من جميع الأطراف المعنية بما يكفل للاجئين حق التعليم والتنظيم. فيما أكد وكيل وزارة الصحة السكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي اسماعيل استمرار دعم و تعاون الوزارة مع اللاجئين .. مشيداً بالجهود المبذولة من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين في دعمها المستمر للوزارة في هذا الجانب . من جانب أخر أوضح القائم بأعمال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين /برونو جيدو/ أن تدشين السياسة الصحية الجديدة في اليمن يعكس مدى التعاون الكبير بين المفوضية والحكومة اليمنية لتقديم أجود الخدمات الصحية للاجئين والمواطنين اليمنيين ,مشيدا بدور الحكومة والمجتمع اليمني في استقبال اللاجئين رغم الظروف التي تمر بها اليمن. وأشار جيدو إلى أن المفوضية قامت بتدريب عشر عاملات في المجالات الصحية بهدف رفع قدراتهن في مجال القبالة لحماية الولادة الآمنة، كما قدمت المفوضية معدات طبية لمستشفى السبعين بقيمة 30 ألف دولار بالإضافة إلى تدريب العاملين على تلك المعدات. وأشار إلى الاوضاع الصعبة للنازحين في محافظة صعده .. منوها أنه تم تقديم طلبات بهذا الخصوص الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل للخروج بتوصيات من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم . وكشف برونو عن تلقي المفوضية نحو 102 طلب لجوء من اللاجئين السوريين، فيما أعداد كبيرة من القادمين السوريين إلى اليمن لم تتقدم بطلب اللجوء حتى اليوم مما يجعلهم خارج إطار السياسة الصحية الجديدة وحرمانهم من خدمات أخرى .. داعيا الحكومة اليمنية إلى التعاون مع المنظمة من أجل الوصول إلى كافة اللاجئين السوريين حتى يتم مساعدتهم وإلحاق أطفالهم بالتعليم وتلبية بعض متطلباتهم. وذكر جيدو أن عدد اللاجئين المسجلين في اليمن وصل إلى 240 ألف لاجيء و371 يبلغ عدد اللاجئين الصوماليين منهم 229 ألف و860 لاجئ . وشملت السياسة الصحية الجديدة توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة والصحة العامة والسكان اليمنية بحيث تتيح للاجئين وطالبي اللجوء في اليمن الحصول على الخدمات الصحية الوطنية وإدراجهم في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز . كما قدمت المفوضية حاضنات أطفال حديثي الولادة وأجهزة موجات فوق صوتية لستة مراكز طبية ومستشفيات في أمانة العاصمة إلى جانب تدريب العاملين على تلك المعدات ضمن برنامج دعم يستمر لثلاث سنوات بقيمة 300 ألف دولار، إضافة إلى تدريب وتخريج 10 قابلات من مجتمع اللاجئين وتوزيعهن للعمل في المراكز الطبية الحكومية لتقديم خدمات القبالة على مدار الساعة وتقديم كافة مستحقاتهن المالية من قبل المفوضية .