اعتقد أن أي تمديد يطرح الآن وفي هذا التوقيت العصيب يعد خطوة استباقية لدق آخر مسمار في نعش الجمهورية اليمنية وإسقاطها كدولة والقضاء على ما تبقى منها ، بغض النظر عن التمديد للرئيس أو لأعضاء مجلس النواب أو الشورى أو حتى مقترح تحويل مجلس الحوار الوطني إلى مجلس تأسيسي مدته 4 أعوام كما ترد التسريبات تباعا ولأسباب عدة منها على سبيل المثال لا الحصر! البلاد تمر بحالة امنية غير مستقرة ومسلسل النهب المنظم للثروات وعقد الصفقات وتوقيع اتفاقيات مع بلدان وشركات أجنبية يجري وعلى قدم وساق على الرغم من ان اليمن تعيش في ظل وضع وظرف استثنائي يصعب معه التكهن بنتائج ماستئول إليه الأوضاع السياسية في البلاد ويفترض بجميع القوى السياسية حزبية ومستقلة وحتى الرئاسة وأعضاء الحكومة والبرلمان والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني يكونوا أكثر حرصا ودراية بخطورة هذه المرحلة وعليهم ان يدركوا حقيقة ان الشعب اليمني رفض في فبراير 2011م وما بعد فبراير 2011م . مسألة بقاء النظام السابق في الحكم لاستكمال بقية فترته الرئاسية التي كانت قد قاربت على الانتهاء وتحمل المواطن اليمني وباعجوبة مصاعب جمة أملا في الخروج بأقل الخسائر الممكنة وصولا إلى تحقيق دولته المدنية التي ينشدها دولة المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد ، ولم يكن أمام هذا الشعب المثابر سوى الصمود ومواجهة القمع والتسلط والإرهاب والتهديد من قبل النظام السابق وزبانيته ومواجه كل ذلك وبصدور عارية لهذا ازعم ان اى محاولة للالتفاف على ثورة فبراير ومحاولة تمديد المعاناة سوف ينتج عنها سقوطا مدويا ولكل الفعاليات المشاركة في المشهد سواء كانت تلك الفعاليات قوى حزبية او عسكرية أو قبلية أو مدنية لا فرق عند المواطن اليمني حسب اعتقادي اطلاقا .. إن الوطن يمر بمرحلة مخاض عسير اما ان ينتج عنه ولادة نظام سياسي ديمقراطي منتخب من قبل الشعب سواء لأعضاء البرلمان أو رئيس للدولة وان كان لابد فاظن ان استمرار رئيس الدولة في منصبة لفترة محددة كاستثناء لضرورة استكمال هيكلة الجيش والمؤسسة العسكرية مع إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في موعدهما ، وقبل هذا وذاك عرض المشاريع التي اتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني والمتمثلة بشكل النظام السياسي وشكل الدولة وحل القضايا العالقة (القضية الجنوبية ومشكلة صعده والحلول العادلة ) والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأهمها سحب الأسلحة الثقيلة من المليشيات الحوثية وأى قوى أخرى تمتلك أسلحة في الشمال أو في الجنوب أو في الشرق أو في الغرب ولن يتحقق هذا مالم تكون هناك إدارة فاعلة وكفؤة لا تعترف بالمستحيل ولا ترضخ للضغوط والابتزاز من اى طرق كان محلي أو إقليمي أو دولي. والله الموفق..