اختتمت شبكة التمويل الأصغر فعاليات أيام المنشآت الصغيرة و الأصغر الذي نظمته لمدة أسبوع بحديقة السبعين بالعاصمة صنعاء. وهدفت أيام المنشآت الصغيرة والأصغر إلى التعريف بمشاريع و قصص نجاح عملاء التمويل الأصغر الذين بدأوا مشاريعهم و أفكارهم بقرض من مؤسسات التمويل الأصغر المنتشرة بمحافظات الجمهورية. وأوضح مسؤول البحوث والتطوير في الشبكة خليل المخلافي أن فعاليات أيام المنشآت الصغيرة والأصغر التي تم تنفيذها على مدى أسبوع كامل تمكنت من التعريف بفكرة التمويل الأصغر واستعرضت قصص نجاح أكثر من 60 مشروعا ناجحا التي يقف خلفها أكثر من 90 ألف مشروع ناجح على أرض الواقع. وأكد أن هذه الفعالية يميزها عن سابقاتها التنوع الكبير في المنتجات التي تنوعت بين الزراعي والانتاجي والمشغولات اليدوية والحرف و التراث اليمني وغيرها مما جعل أيام المنشآت قبلة وعامل جذب لزوار الحديقة على مدى الأسبوع. وتوقع المخلافي انضمام مؤسسات وبنوك تمويل أصغر جديدة إلى الصناعة خلال الأيام المقبلة، إلى جانب توقعاته بأن يشهد سوق تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر في اليمن تطورا كبيرا وأن يرتفع أعداد المستفيدين وطالبي التمويل لإقامة مشاريع وبرامج استثمارية. وأوضح أن عدد المؤسسات المنضوية تحت شبكة المين للتمويل الأصغر 14 مؤسسة مالية تعمل حاليا في تقديم خدمات التمويل للمنشآت الصغيرة والأصغر في البلاد ، مشيدا في الوقت ذاته بدور الصندوق الإجتماعي للتنمية في دعم صناعة التمويل الأصغر منذ تأسيسها في العام 1997م من خلال تقديم الخدمات المالية و غير المالية لمؤسسات التمويل الأصغر. وعن التحديات التي تعترض مسار تطور برامج مؤسسات التمويل الأصغر أكد المخلافي أن أبرز التحديات تكمن في الإقتصاد الحالي للبلاد وعدم الاستقرار الذي يمثل عامل منفر لكل مستثمر في هذا المجال كما ان ضعف الثقافة المالية يمثل واحد من التحديات.. وانتقد المخلافي الإعلام لعدم تخصيصه جانبا كبيرا من اهتماماته وأولوياته ببرامج ومؤسسات وبنوك التمويل الأصغر، واستعراضه للنجاحات التي حققها منذ بدء الصناعة قبل 16 عاما، مشيرا إلى أن الإعلام لا يهتم بهذا الجانب من الصناعة ولا يلقي لها أهمية. وبيَّن أن دور الإعلام في التوعية ببرامج التمويل الأصغر دور مهم، لكن تم تجاهله على حساب الإنكفاء على السياسة، داعيا الإعلام في هذا الشأن إلى التركيز في اهتماماته على تجربة التمويل الأصغر و عرض هذه القصص العامة من الشعب ليجعلوا منها منطلقا للتخلص من البطالة والعوز. وساهمت برامج و مؤسسات وبنوك التمويل الأصغر في إيجاد أكثر من 500 ألف فرصة عمل، إلى جانب وجود أكثر من مليون ونصف مستفيد منذ بدء الصناعة باليمن في العام 1997م، منوها بأهمية التمويل الأصغر كأداة فاعلة في امتصاص البطالة و تشغيل الأيدي العاملة. وتم في حفل الإختتام ،أمس الجمعة، تكريم العملاء المشاركين في الفعالية، من قبل شبكة اليمن للتمويل الأصغر التي قدمت بدورها درع أفضل مؤسسة مشاركة في المعرض والتي نالها بنك الأمل للتمويل الأصغر وأفضل عميل والتي فاز بها العميل طاهر الذيباني مخترع طاحون مميز يعمل على تنقية المادة المطحونة الى ثلاث فئات مختلفة. وعلى هامش حفل اختتام أيام المنشآت الصغيرة والأصغر، وضمن فعاليات حفل الاختتام ، تم الإعلان عن اختتام المرحلة الأولى من برنامج المدخرون الشباب والذي ينفذه بنك الأمل للتمويل الأصغر ومصرف الكريمي للتمويل الأصغر بالتعاون مع منظمة صلتك القطرية ومنظمة التعاون الألمانية (GIZ) وشبكة اليمن للتمويل الأصغر. ويهدف البرنامج إلى محو الأمية المالية و فتح 30 ألف حساب إدخاري للشباب (من 16-30 سنة)خلال العامين القادمين لدى كل من مصرف الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي و بنك الأمل للتمويل الأصغر ويتم السحب على أكثر من 296 جائزة تتوزع بين تأسيس أربعة مشاريع قيمة كل مشروع منها مليون و نصف المليون لأربعة شباب خلال المبادرة وجوائز أخرى تتمثل في جهازات اي باد و لابتوبات و دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية وغيرها. كما جرى في الحفل توزيع 76 جائزة ضمن فعاليات السحب الأول للبرنامج فاز بها مجموعة من الشباب من مختلف المحافظات والذين قاموا بفتح حسابات في بنك الأمل للتمويل الأصغر و مصرف الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي. وتوزعت جوائز المبادرة الوطنية المرحلة الأولى للإدخار الشبابي بواقع 38 جائزة للمدخرين الشباب في بنك الامل للتمويل الاصغر و 38 جائزة للمدخرين الشباب في مصرف الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي. وخلال الإختتام تقدمت المديرة التنفيذية لشبكة اليمن للتمويل الأصغر الأستاذة نجاح المجاهد بالشكر و التقدير لكل من شارك في إنجاح الفعالية من عملاء التمويل الأصغر و مؤسسات التمويل الأصغر وجميع المؤسسات الاخرى المشاركة في إنجاح أيام المنشآت الصغيرة و الأصغر 2013م كما تقدمت بالشكر الجزيل للصندوق الإجتماعي للتنمية لدعمه أنشطة الشبكة المختلفة ومنها فعالية أيام المنشآت الصغيرة و الأصغر.
