قُتل أربعة من جنود القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان اليوم الأحد، فيما لقي جندي خامس مصرعه على يد حارس أمن أمس في جنوب البلاد. وقالت القيادة المشتركة للقوة الدولية في بيان صحفي إن "قوات العدو قتلت أربعة أثناء عملية مشتركة". ولم يحدد البيان جنسيات الجنود القتلى. وقد ظلت حركة طالبان تستعيد أراضيها في الجنوب بعد إغلاق قواعد العمليات العسكرية المتقدمة، في إطار خطة سحب معظم القوات الأجنبية بنهاية عام 2014. وفي جنوبأفغانستان أيضا قتل حارس أمن جندياً بالرصاص في حادث منفصل أمس السبت. وقال متحدث باسم القوة التي يقودها حلف الناتو إنه يجري التحري عن جنسية حارس الأمن. وتصاعدت وتيرة الهجمات العام الماضي على الجنود الأجانب من قبل من يُطلق عليهم "عناصر من الداخل" من القوات الأفغانية المتحالفة مع القوة الدولية، مما حدا بقوات الناتو إلى تشديد الإجراءات الأمنية، والحد من التداخل بينها والقوات الأفغانية. وساعدت هذه الخطوة على الحد من عدد الحوادث هذا العام، غير أنها أضعفت الثقة كثيراً بين العسكريين الأجانب وحلفائهم الأفغان. وإذا ثبت أن المسلح الذي قتل الجندي هو من الأفغان الذين يوفرون الحراسة الأمنية لقوات التحالف، فإنه سيكون الهجوم التاسع من نوعه الذي يشنه عنصر من الداخل هذا العام، ويرفع حصيلة القتلى بين صفوف القوة الأجنبية جراء هجمات كهذه إلى 14 جندياً. وكان خمسة مدنيين -من بينهم ثلاثة تلاميذ- لقوا حتفهم أمس السبت في غارة جوية لحلف الناتو في إقليم نانغارهار شرقي أفغانستان. وقال المتحدث باسم شرطة الإقليم حضرت حسين إن قتلى الضربة الجوية للحلف كانوا مدنيين يصطادون العصافير ببنادق هوائية في مقاطعة بيشدود. وقال حسين "تُظهر آخر المعلومات الموجودة لدينا أن ثلاثة منهم أطفال مدارس"، مضيفاً أن الاثنين الآخرين رجلان يبلغان من العمر 22 عاماً. وقالت القوات العسكرية الدولية إنها شنت عملية في منطقة بيشدود أسفرت عن مقتل خمسة "أعداء".