من عجائب نزلات البرد وهفوات السياسة ان هناك من يولعوا حريقة لما يطلع دخانها ويغطي سماءنا ويقولوا للناس انتظروا السحابة ستمطر مع انهم يدركون انها سحابة دخان وليست سحابة مطر فياعجباااه ؟!! لاقيمة للسياسة ولا للفن ولا للمال ولاللربيع اذا لم يستطع تدفئة نازحين انهكهم الصقيع فكيف الحال ببلد مثل اليمن الجهل فيه مثل البرد مفتاح العلل ؟!! خسر الفن الكثير من رسومات بيكاسو والسبب انه كان يحرق بعضها ليقوم بتدفئة الغرفة التي كان يعيش فيها. و قام امبراطور المخدرات الكولومبي بابلو اسكوبار بحرق 2 مليون دولار لتدفئة ابنته التي اشتكت من البرد عندما كانا مختبئين في إحدى المزارع. فهل للساسة وللجماعات المسلحة والاحزاب الممصلحة ان تخسر شيئا من بقايا إزارها وردائها الطويل لتخفف من وقع البرد على اطفال مشردين في العراء او مغتربين مرحلين بعد ان ذاقوا اصناف الذل والهوان. نحتاج الى الكفاح المسلح بحب الوطن ضد برد المصالح ومن حكمة الله على اهل اليمن انه صرف عنهم الكفاح المسلح وابتلاهم بالكفاح المشلح ، فالثورة سارت " تشليح ". لانستطيع ان نبني وطنا ونحن في حالة صقيع وروحي بغيرك يا يمن يا حبيب القلب ما تدفاش. والزبيب البلدي علاج للبرد فكيف اذا ضاعت بلدي وضاع كل شيء بلدي واصبح البن برازيلي والزبيب صيني وكل شيء ؟ لكأنما اليمن بحاله الشاحب في فصل الشتاء يغني اغنية الفضول رحمة الله عليه : بردان بردان أين الحب يدفيني يا برد كانون يكفيني الذي فيني بردان والحب وسط الثلج يضميني ليت الحيزران في كانون يأتيني بردان والحب في روحي ما شرعاش بردان بالشمس حتى الشمس ما تحماش غيري دفي فيها وعندي دفئها ما جاش دفي بها الناس والأطيار بالأعشاش روحي بغيرك حبيب القلب ما تدفاش أين أنت مني تدفيني وتدفيني ماشاش حتى جنان الخلد تأويني إلا إذا كان فيها حب يكفيني باختصار شعوبنا بردانة لأنها كسلانة يقُول حكماء الهند من أراد النجاح في هذا العالم عليه أن يتغلّب على أسس الفقر الستة: النوم – التراخي – الخوف – الغضب – الكسل – المماطلة. اذكرواالله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين