استشهد أربعة مقاومين فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل منطقة زيف شرق يطا جنوب مدبنة الخليل جنوبالضفة الغربية مساء الثلاثاء. ونقلت وكالة انباء "صفا" عن شهود عيان قولهم إن الجيش أطلق النار على سيارة "تويوتا" حمراء اللون تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية. وأكّدت مصادر فلسطينية لوكالة "صفا" أنّ الشهداء هم: محمود خالد محمود مسلم النجار وموسى عبد المجيد فنشة من مدينة يطا، فيما أكّد منسّق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في يطا راتب الجبور أنّ الشهيد الثالث يدعى محمد فؤاد نيروخ من الخليل. وأوضحت مصادر محلية أنّ قوّات الاحتلال اغتالت نيروخ في مكان بعيد بضعة كيلو مترات عن مكان اغتيال الشهداء الآخرين. وذكرت مصادر عبرية أن وحدة مكافحة الإرهاب العسكرية الخاصة بالتعاون مع الشاباك قتلت أربعة من نشطاء "السلفية الجهادية" خططوا لتنفيذ عملية داخل فلسطينالمحتلة عام 1948. وزعمت أن الاغتيال أحبط عمليات خطط لها نشطاء السلفية في الخليل ونابلس وكانوا يعتزمون التخطيط لتنفيذ عملية في "إسرائيل" أو في الضفة الغربية في الوقت القريب. وقالت المصادر إن الجيش عثر على مسدسين وعدة عبوات ناسفة داخل السيارة. وكانت قوّات الاحتلال أغلقت في وقت سابق مدخل (زيف). وأفادت مصادر محلية من المكان لوكالة "صفا" أنّ قوّات الاحتلال منعت أيّ من المواطنين من الدخول أو الخروج من وإلى المدينة. كما داهمت ما يقرب من 10 آليات عسكرية حيّ أبو رجب السكني بيطا، وشرعت بمداهمة وتفتيش منازل المواطنين. وفي وقت لاحق، أفاد الجبور لوكالة "صفا" أنّ قوّات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا على قرى شرق يطا جنوب الخليل، فيما قامت بفرض حظر للتجوال على عدد من القرى وسط انتشار مكثّف للاحتلال، وجلب تعزيزات عسكرية للجيش إلى ذات المكان. كما، أكد مراسل "صفا" أن جيش الاحتلال اعتقل في وقت لاحق المواطن خليل أبو عرام ونجله بعد تفجير مدخل منزله في يطا. كما أكّدت مصادر محلية أنّ قوّات الاحتلال حاصرت منزل المواطن محمد خليل أبو عرام في منطقة البركة، بحجّة أنّ مقاوما يتحصّن فيه . كما قامت قوّات الاحتلال في وقت لاحق بتفجير المركبة التي جرى اغتيال الشبّان فيها، فيما داهمت القوّات منزل المواطن راجح حمامدة في منطقة البركة وعاثت فيه خرابا ودمارا.