أظهرت النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الرئاسية في تشيلي أن الرئيسة السابقة ميشيل باشيليت حققت فوزا ساحقا على منافستها المحافظة إيفيلين ماثي في جولة الإعادة التي جرت أمس الأحد لاختيار خليفة للرئيس سيباستيان بينيرا، وهو ما يمنحها تفويضا للمضي قدما في إصلاحات واسعة. فبعد فرز أكثر من 70% من الأصوات في أول انتخابات تشيلية تشهد منافسة بين امرأتين، حصلت ممثلة يسار الوسط باشيليت على نحو 63%، وهي أعلى نسبة أصوات حصل عليها مرشح رئاسي منذ عودة تشيلي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية عام 1989. أما ماثي المرشحة عن حزب إلياينزا الحاكم فلم تحصل إلا على 37% من الأصوات، في أسوأ نتيجة للمعسكر اليميني منذ عشرين عاما. وجاء اعتراف ماثي بالهزيمة سريعا، وقالت أثناء مغادرة منزلها في طريقها إلى مقر حملتها الانتخابية إن "فوز باشيليت واضح"، وتعهدت بزيارة منافستها لتقديم التهنئة. وكانت باشيليت (62 عاما) التي شغلت منصب الرئاسة بين عامي 2006 و2010 ولم تترشح لولاية تالية طبقا للدستور، قد فازت بالجولة الأولى التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 47% من إجمالي الأصوات، وحلت ماتي (60 عاما) في المركز الثاني بنسبة 25%.