دارت مواجهات عنيفة ،الجمعة، بين قوات الأمن والرافضين للانقلاب العسكري خلال مظاهرات في عدد من المحافظات المصرية، لقي خلالها اثنان من المتظاهرين مصرعهما في كل من حي الألف مسكن شرق القاهرة، وفي محافظة السويس. وبثت قناة الجزيرة في نشراتها صورا للتظاهرات التي عمت عددا من المدن في مختلف المحافظات، واستنطقت بعض شهود العيان استكمالا للمشاهد الميدانية. وشهدت محافظتا السويسوالقاهرة -على وجه التحديد- أعنف المواجهات، حيث خرجت مسيرات في العاصمة عقب صلاة الجمعة ضمن فعاليات أسبوع دعا إليه تحالف دعم الشرعية تحت شعار "دستورنا 2012″ رفضا لمشروع الدستور المزمع الاستفتاء عليه منتصف الشهر المقبل. وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 95 شخصا اليوم بتهمة التظاهر من دون إذن، وإعاقة المرور والشغب. وأطلقت قوات الأمن بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع على تظاهرة لرافضي الانقلاب العسكري بحي المهندسين في محافظة الجيزة ، وتحدث شهود عيان عن حالات اختناق بين المتظاهرين جراء استنشاق الغاز. وفي مدينة دمياط الجديدة بمحافظة دمياط أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين من رافضي الانقلاب خرجوا عقب صلاة الجمعة. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا عقب انتهاء الصلاة بأعداد كبيرة من مدرعات الشرطة تطلق الغاز والخرطوش لتفريقهم. كما خرجت مظاهرات لرافضي الانقلاب العسكري بعد صلاة الجمعة من ضاحية حلوان جنوبالقاهرة ردد خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بعودة المسار الديمقراطي والإفراج عن المعتقلين وبالقصاص ممن تسببوا في مجازر فض الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس/آب الماضي، ورفعوا شعار رابعة العدوية. وامتدت المظاهرات إلى محافظة الإسكندرية، حيث طالب المتظاهرون بعودة المسار الديمقراطي وإسقاط الانقلاب العسكري، ورفعوا شعار رابعة العدوية. وطالب المتظاهرون أيضا بالإفراج عن جميع المعتقلين منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي، وهو التاريخ الذي انقلب فيه الجيش بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي. وخرجت مظاهرات مماثلة في محافظة بورسعيد شمال شرق القاهرة، حيث شدد المحتجون على رفض مشروع الدستور المزمع الاستفتاء عليه منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين ومحاكمة كل من تسبب في مجازر فض الاعتصامات. وفي مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة لرافضي الانقلاب العسكري ضمن فعاليات جمعة "دستورنا 2012″، وأبدى المتظاهرون -أثناءها- رفضهم لوثيقة الدستور المزمع الاستفتاء عليها، ووقف القمع الأمني للتظاهرات الرافضة للانقلاب في الجامعات المختلفة. وفي محافظة الفيومجنوب غرب القاهرة خرج رافضو الانقلاب العسكري بعد صلاة الجمعة للمطالبة بعودة الحكم المدني، ونددوا بقمع تظاهرات أنصار الشرعية في مختلف المحافظات. وشددوا على ضرورة محاكمة من تسببوا في قتل المعتصمين السلميين.