قالت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما كشفت عنه الوثائق، التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، عن تنصت الولاياتالمتحدة على رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك، "لن يشكل ضررا على إسرائيل من الناحية الأمنية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الأحد، عن المصادر قولها، إن أدوات الاتصال التي تم التنصت عليها – ومنها البريد الإلكتروني لأولمرت – "لم تستخدم لتبادل الرسائل في الأمور الخطيرة". كما أشارت الإذاعة إلى أن عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نحمان شاي (حزب كاديما) قدم اقتراحاً عاجلاً للجنة الخارجية والأمن بالكنيست؛ لمناقشة الأنباء التي تحدثت عن أن الولاياتالمتحدة تنصتت على المكالمات والرسائل الكترونية لأولمرت وباراك. ونقلت عنه القول إنه لا يمكن ل"إسرائيل" المرور مر الكرام على الموضوع، وعليها مطالبة واشنطن بتوضيحات على غرار ما فعلته دول أخرى بينها البرازيل وألمانيا. وأظهرت وثائق سرّبها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، ونشرتها وسائل إعلام غربية، أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تجسست على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك. وأوضحت أن التجسس شمل تعقب الرسائل الإلكترونية لمكتبي أولمرت وباراك خلال عامي 2008 و2009. من جانبه قال مكتب إيهود أولمرت، في بيان له تعليقا على الواقعة، إن الضرر الحاصل جراء ذلك يعد "منعدما لأن البريد الإلكتروني الذي تم مراقبته كان عاما".