لا يمتلك مالك المؤتمر الشعبي العام "علي صالح" قيادياً أو مسئولاً بحجم وعقل وحنكة ودبلوماسية الدكتورعبد الكريم الارياني ولا يوجد شخص من بين كل المصفقين حول علي صالح يسد فراغ الدكتور الارياني الذي يعد من اهم الشخصيات السياسية في المنطقة. بسرعة البرق تحول هذا القامة الكبيرة الى مرتد وخائن وعميل واصبحت علبة المؤتمر ومن بداخلها " دينيين او دنيئين", فالأمر غير مفهوم عندي من اتهام الارياني بأنه لا ديني وكأنهم يقولون لنا ان بقية المعلبين هم الدين. كل الذين بجوار علي صالح مهمتهم الأكل والشرب والتصفيق والتخريب والمناطحة والملاحقة ، وليس بينهم رجل للمهمات الصعبة . الدكتور عبد الكريم الارياني كان بمثابة " فرامل علي صالح " وهو الذي يدوس المكابح عند الهرولة للحفاظ على التوازن وعدم الانزلاق. المؤتمر الشعبي الحالي المملوك لصالح وأولاده عبارة عن (عصافير) وكان الارياني هو الصقر أو من تبقى لصالح من الصقور، والعصافير تختفي عند هبة أول ريح , اما الصقر فهو يقاوم كل المتغيرات بشجاعة وثبات. الارياني استطاع اخراج علي صالح من ازمات كثيرة وهو من ادخل علي صالح قصور الزعماء والحكام وفتح له باب المنظمات والاندية العالمية. الارياني انقذ علي صالح من ورطات كثيرة داخلية وخارجية ومشورته هي التي كانت تمد صالح بالبقاء حاكم ، البركاني خلع له العداد والراعي خرب علاقة المؤتمر وعلاقة مالك المؤتمر ولم يبقى للمؤتمر سوى " حمالين الحطب " امثال ياسر اليماني وعارف الزوكا وحافظ معياد وباقي الفرقة الذين لا يمكن لهم ان يسدوا الفراغ الذي كان يمثله الارياني. وجود الدكتور الارياني خارج المؤتمر ربحية للوطن لأنه كان يعمل لمعالجة التفحيط والهرولة التي كان يحدثها فريق |المطربقون| ، وبمغادرة الارياني حزب العائلة سيصبح وزن الحزب خفيفاً. المؤلم في الموضوع هو ردة الفعل تجاه الدكتور الارياني من صالح وفريق صناعة الازمات من حوله وكيف تنكروا لتاريخ الرجل والمهمات التي قدمها لصالح وعائلته وحزبه وفي لحظة سريعة اصبح الرجل كافرا وخائنا وعميلا والاكثر من هذا ان حياته اصبحت في خطر وانه بات يعيش تحت التهديدات بالتصفية الجسدية ويشعرنا اعلام علي صالح ان المؤتمر غني بالحكماء والمفكرين واصحاب الحلول ويتناسى هذا الاعلام ان الانتماء للمؤتمر وعضويته (مربوطة) بالمصلحة والمنفعة وان المال هو عقيدة الولاء الذي يربط المؤتمريين بحزب صالح وان المالك للحزب يعامل قيادات المؤتمر "كالمؤلفة قلوبهم" والدليل ان المؤتمر لا يمتلك قيادي واحد همه المؤتمر وكل الذين حوله هم بقايا علي سالم البيض والمشردين من احزاب ناصرية واسلامية ووطنية ورجعية واغلبهم بضاعة "مستخدم غير نظيف " ويستخدمهم علي صالح " تشليح" لسد العجز، يقوم بصنفرتهم وتسمينهم للقيام بمهمة المناطحة الغير متكافئة والظالمة لشخص الدكتور الارياني. حزب المؤتمر الآن خالٍ من الكفرة والخونة والعملاء ولم يبقَ في الحزب إلا الطهارة والنقاء!! .