قال: الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري إن حزب التجمع اليمني للإصلاح أحسن الاختيار في شخصية القيادي الجنوبي البارز ى حسين عشال ممثلا له في لجنة الثمانية زائد الثمانية. وأضاف: بأن «عشال لعب دورا كبيرا في الموقف العقلاني الحكيم الذي ظهر به الاصلاح في التعامل مع قضية حساسة وخطيرة مثل القضية الجنوبية». واستطرد: «أهل مكة أدرى بشعابها ولهذا لا يمكن لأحد أن يزايد على السياسي الحكيم علي عشال في موضوع حبه للجنوب ولا في موضوع ولائه لليمن ولا في موضوع فهمه للمخاطر الدولية والتداعيات التي يمكن أن تنجم جراء تحدي إرادة المجتمع الدولي الراغب في تحقيق استقرار اليمن عن طريق حل القضية الجنوبية». واعتبر الماوري في حديث مع «الخبر»: الأسلوب الذي تعامل به المؤتمر الشعبي العام في قضية شكل الدولة أظهر المؤتمر «متشظيا بوضوح في موقفه وذلك نتيجة لانقسام قياداته ونتيجة لغياب التفويض والثقة بممثليه في اللجنة المشار إليها». واستطرد الماوري بان الحزب الاشتراكي كشف عن قناعه المتمثل في سعيه للمتاجرة بالقضية الجنوبية والاستفادة من وجودها. وأشار الماوري إلى أن «حل القضية الجنوبية بنظر الاشتراكي قد يعني فيما يعنيه انتهاء الاشتراكي كحزب سياسي, كونه لا يعيش إلا في وجود أزمات تعبث بالوطن». وأضاف: «عدد قليل من الناشطات عديمات الخبرة والتجربة بدأن يلعبن دورا مهما في صنع قرار الحزب ويؤثرن سلبا على توجهات قيادة الحزب التاريخية التي تريد تشجيع الصوت النسائي ولو على حساب المصلحة الإستراتيجية للحزب». ووصف الماوري موقف الحزب الناصري من قضية شكل الدولة ب«المحير». ولفت إلى أن موقف التنظيم الناصري سوف يجعله بالنهاية في قارب واحد مع خصوم الماضي لمجرد أن حلفاء اليوم لم يمنحوه الحجم الذي يستحقه. أما موقف الحوثي من قضية شكل الدولة فيرى الماوري بأنه يتماشى مع مبدأ التقية السياسية حيث يوقع على الوثيقة من جهة وينتقدها أو يهاجمها من جهة أخرى. وفي ختام حديثه ل «الخبر» قال: الماوري: «لايمكن أن نلوم هذه الأحزاب كونها تعبر عن قناعات أو مصالح خاصة بها بقدر ما نلوم الأمانة العامة للحوار وهيئة رئاسته التي تحرص منذ بداية الحوار على عدم توظيف الطاقات الإعلامية الخلاقة والاستفادة من أصحابها كونهم الأقدر على صد الهجوم على هذه الوثيقة أو غيرها بالكلمة والمنطق و الفكر المقنع». وأضاف: «نلوم رئاسة الجمهورية التي تدرك حتى الآن الخطورة المتمثلة في الإعلام المعادي والمعرقل لمسيرة التغيير والانتقال السلمي للسلطة، رغم التحذيرات المتكررة التي نسمعها من الرئيس شخصيا عن خطورة الاعلام المعادي للسلم الاجتماعي».