انتقدت أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها بشكل ضمني عدم حضور رئيس الجمهورية افتتاح جلسات اللجنة المشتركة المكلفة بالتحضير للحوار الوطني التي انعقدت صباح السبت. وقال الدكتور عيدروس نصر الذي تلا كلمة باسم المشترك وشركائه "كنا نتمنى أن يشاركنا الأخ رئيس الجمهورية هذه الجلسة الافتتاحية باعتباره رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، وكنا سنعد هذا الحضور تشجيعاً على أن يفي المؤتمر وحلفاءه بالالتزام بما في هذا الاتفاق".
وافتتحت اللجنة المشتركة المؤلفة من 200 عضو يتقاسمهم بالتساوي المؤتمر والمشترك وحلفاؤهما باختيار لجنة مصغرة من 30 عضواً موزعين بالمناصفة بين الطرفين لإدارة جلسات اللجنة المشتركة.
وقال عيدروس إن المشترك وشركاءه المنضوين في اللجنة التحضيرية للحوار ينحازون كلية إلى الشعب وتطلعاته للتغيير. وأضاف: سوف نواصل منهج النضال السلمي ونتمسك بالحوار الجاد والصادق ولن نتخلى لحظة عن حق شعبنا في العدل والحرية والمواطنة المتساوية والمشاركة الفاعلة احترام حقوق الإنسان التنمية المستدامة والتداول السلمي للسلطة".
"وسوف نظل نؤكد لمسؤولينا ولمواطنينا أن العنف لا يولد إلا العنف وأن الدماء لا تجر إلا لدماء وأن الحوار الجاد والصادق والنضال السلمي والإرادة السياسية للنخبة الحاكمة الملتزمة والمدركة لمتغيرات العصر ومتطلبات التغيير هما سبيل إقامة اليمن الجديد".
وعبر المشترك عن أمله في ألا يقتصر دعم أصدقاء اليمن على الجانب الأمني قائلاً إن ذلك غير مجد في ظل مناخ يولد الإرهاب والتطرف.
ومضى خطاب المشترك في القول "فمقايضة الديمقراطية بالأمن منهج ثبت فشله ففي غياب العدل والحرية والشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة لا يتم القضاء على التطرف بل العكس هو الصحيح ففي ظل الاستبداد واحتكار السلطة والثروة وتغول الفساد والإفساد والبطالة والفقر سوف يعشعش الغلو والتطرف".