قالت أكاديمية يمنية أن الحكومة اليمنية ساهمت بشكل كبير في ظهور الحركة الحوثية في شمال اليمن بسبب غياب التنمية في تلك المناطق. وأشارت الدكتورة عفاف الحيمي إلى أن الحكومة أسهمت بشكل مباشر وغير مباشر في ظهور المتمردين الحوثيين في صعدة وبعض المناطق الشمالية، لانعدام الخدمات كالمدارس والمستشفيات والجامعات.
وأوضحت أن المراحل التعليمية في المدرسة والجامعة لها دور كبير في تنمية أفكار المجتمع اليمني وهو ما تفقده تلك المناطق، مشيرة إلى أن الأعراف السائدة في القبيلة اليمنية هي من استطاعت فرض سيطرتها.
وأكدت أن المدرسة في اليمن تعزز مبدأ اللا تسامح و أنها تحمل دور كبير العنصرية، موضحة أن "ذلك ليس حال مدارسنا فقط و إنما حال المدرسة العربية ككل".
وفي الندوة التي أقيمت صباح اليوم الأحد في جامعة صنعاء حول "التربية ودورها في نشر الفتنة الحوثية". تطرقت الحيمي إلى دور الإعلام اليمني الذي قالت أنه لا يتبنى فكرة الرأي و الرأي الآخر أو مبدأ الحوار.
وقالت "الإعلام اليمني كلما يقوم به هو عكس صورة غير الواقع"، لافتة إلى أن الإعلام يساهم بشكل كبير في دعم الأفكار السلبيه، وخاصة لدى النساء.
ونوهت إلى ما يقدمه الخطباء في المساجد وما تسبب في جعل الإسلام يظهر في نطاق ضيق، إضافة إلى انتشار مفاهيم التعصب مثل التركيب الاجتماعي و المنطقية المذهبية والطوائف، حسب قولها.
وركزت الورقة التي قدمتها الدكتورة عفاف الحيمي إلى بعض المعالجات لتلك القضية، والتي لخصتها في التوزيع العادل للثروة، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، والاهتمام بالتعليم في الريف قبل المدينة، وتوحيد المنهج، والحوار المستنير لجميع فئات المجتمع.
وقدمت في الندوة عدد من المداخلات ركزت معظمها على دور المرأة التي استغلت من قبل المتمردين الحوثيين، إضافة إلى غياب الدولة عن فرض سيطرتها على تلك المناطق.