قالت النيابة الجزائية المتخصصة اليوم الأحد أن اعتقال الصحفي عبد الإله حيدر شائع والرسام الكاركاتوري كمال شرف كان بأمر منها، مؤكدة وجودهما في سجن جهاز الأمن القومي. جاء ذلك خلال زيارة قام به جمع من الصحفيين والحقوقيين اليوم مقر النيابة، حيث تقدموا بوثيقة باسم أسرتي المعتقلين وعدد من منظمات المجتمع المدني لطلب إيضاحات عن مكان تواجد المعتقلين، والسماح بزيارتهما.
ووجهت النيابة الجزائية مذكرة إلى جهاز الأمن القومي طلبت فيها إحالة المعتقلين إليها مع محاضر جمع الاستدلال.
وأكدت المذكرة التي وجهت إلى النيابة أن الجهة الأمنية التي أذنت لها النيابة بالاعتقال (الأمن القومي) قد تجاوزت المدة القانونية المحددة لها في مرحلة جمع الاستدلالات طبقا لنص المادة (48) من الدستور.
وجاء في رسالة أسرتي المعتقلين عبد الإله شائع، كمال شرف الدين، ومنظمات المجتمع المدني، "نطالب بإبلاغنا عن مكان تواجد المعتقلين وأسباب الاعتقال والسماح لنا بزيارتهما ولاطمئنان عليهما والتوجيه بالإفراج عنهما أو إحالة ملفهما إلى النيابة العامة والتحقيق في وقائع اقتحام منزليهما وإطلاق النار واستخدام القوة المفرطة دون مبرر".
وردت النيابة على الطلب الأول المتمثل في الكشف عن مكانهما حيث أكدت وجودهما في حجز الأمن القومي وطلبت إحالتهما إليها بينما لم يتم البت في بقية الطلبات وهي تبيين أسباب الاعتقال والسماح بزيارتهما والاطمئنان عليهما والتحقيق في وقائع اقتحام منزليهما وإطلاق النار واستخدام القوة المفرطة دون مبرر.
ومن المنتظر أن يقوم عدد من الصحفيين والناشطين بزيارة مكتب النائب العام ظهر غد الاثنين، للمطالبة بتحقيق بقية المطالب لأسرتي المعتقلين والمنظمات الحقوقية.