قال مصدر يمني مسؤول إن مكافحة الإرهاب في اليمن ستظل مسؤولية أجهزة الأمن اليمنية، نافياً بذلك صحة ما وصفها ب"التسريبات" في بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي تضخم من حجم القاعدة والخطر الذي تمثله على استقرار اليمن وأمنه وعلى مصالح الدول الشقيقة والصديقة. وأعتبر المصدر في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية في وقت متأخر من مساء الأربعاء "حملة التسريبات الأخيرة بأنه قد تكون مرتبطة بأجواء الانتخابات النصفية في الولاياتالمتحدةالأمريكية". لافتاً إلى إنها "لن تؤثر على سياسة الحكومة في مكافحة الإرهاب أو على التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهته ودون المساس بسيادة اليمن ودستورها وقوانينها".
وأكد المصدر "أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب من عمليات ناجحة في مواجهات القاعدة والعمل على اجتثاثهم من المناطق التي يتحصنون فيها قد أثبت قدرة وكفاءة قوات الأمن اليمنية ونجاحها في التصدي للعناصر الإرهابية ومكافحة الإرهاب".
وأضاف "إن القوات اليمنية وبدعم الأصدقاء والأشقاء قادرة على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندهم من عناصر التخريب، وقد حققت نجاحات في هذا المجال,حيث يشهد تنظيم القاعدة حاليا انهيارات كبيرة في صفوفه سواء من خلال الضربات الإستباقية التي تنفذها الأجهزة الأمنية أو استسلام عدد من قيادات وعناصر التنظيم أو إلقاء القبض على عدد منها خلال الملاحقات الأمنية المستمرة التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها".
وجاءت هذه التصريحات رداً على تقارير نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية تفيد بأن الولاياتالمتحدة تسعى لتصعيد عملياتها العسكرية ضد القاعدة في اليمن، كما كشفت عن أن الضربة الجوية التي أودت بحياة نائب محافظ مأرب قبل نحو شهرين كانت نتيجة قصف لطيران أمريكي بدون طيار.
والأربعاء، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم "إن التقييم الجديد لل "سي أي ايه" حث مسؤولي الإدارة الأميركية على الدعوة لتصعيد العمليات في اليمن ومن بينها اقتراح بزيادة الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات من دون طيار، لتكون ضمن الهجمات العسكرية الأميركية".
وقال مسؤول مطلع على تقييمات ال "سي أي ايه " إن "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في تحسن متزايد، والقلق في هذا الشأن يتغيّر" حسبما أوردت الصحيفة.
وقال مسؤولون أميركيون إن وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي ايه" ترى تنظيم "القاعدة" في اليمن التهديد الأكثر إلحاحاً، وهي المرة الأولى لها منذ هجمات 11 أيليول 2001 التي تعتبر فيها أن تنظيم "القاعدة" خارج مقره الأساسي بباكستان أكثر تهديداً.
وأضافت الصحيفة على لسان المسؤولين الأمريكيين، الذين لم تذكر اسمائهم، قولهم "إن خطط الإدارة الأميركية تصعيد عملياتها في اليمن تعكس هدفين، الأول تحسين الاستخبارات الأميركية هناك، والثاني زيادة خيارات جديدة لشن الهجمات على الهدف إن وجد".